دراسة طبية تكشف عن الخضار المحظورة لمرضى السكري وتحديد نوع واحد يساهم في خفض مستوى الجلوكوز بسرعة!

أهمية الخضراوات في إدارة مستويات السكر لدى مرضى السكري

كشف تقرير طبي حديث طبيعة الدور الحيوي الذي تلعبه الخضراوات في الحفاظ على توازن مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري. وأكد التقرير أن اختيار الأنواع المناسبة من الخضراوات وطرق الطهي الملائمة يمكن أن تُحسن من السيطرة على مستويات الجلوكوز. الخضراوات تُعتبر جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي للمرضى، ولكن تأثير كل نوع منها يعتمد على مقدار النشويات وطريقة الإعداد. تساهم الألياف الموجودة في معظم الخضراوات في إبطاء امتصاص السكر في الدم، مما يساعد في الحفاظ على مستويات ثابتة للجلوكوز لفترات أطول، كما تدعم الهضم وتخفض من الكوليسترول الضار.

الخضراوات كبديل صحي

أشار التقرير إلى أن الخضراوات النشوية مثل البطاطس والذرة والبازلاء قد تتسبب في زيادة سريعة في مستويات السكر بعد تناولها، بسبب ارتفاع محتواها من الكربوهيدرات القابلة للهضم بسرعة. أما الخضراوات غير النشوية مثل البروكلي والكرفس والسبانخ والخيار والفاصوليا الخضراء فهي تعتبر خيارات مثالية لمرضى السكري، نظرًا لاحتوائها على نسب منخفضة من النشويات، كما أنها غنية بالألياف والمغذيات الضرورية للجسم.

وحذر الخبراء من أن طرق الطهي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المؤشر الجلايسيمي للأطعمة، وهو المقياس الذي يحدد سرعة امتصاص السكر في الجسم. إذ أن القلي أو الطهي المفرط يجعل الخضراوات أكثر ليونة، مما يؤدي لفقدان جزء من الألياف وزيادة سرعة امتصاص الجلوكوز. على الجانب الآخر، تُعد طرق التبخير والشوي والسلق الخفيف هي الأفضل، حيث تحافظ على القيمة الغذائية وتساهم في استقرار مستويات السكر.

أضاف التقرير أن الاعتدال في تناول الخضراوات النشوية مثل البطاطا والبطاطس الحلوة ممكن شريطة أن تكون جزءًا من وجبة متوازنة تشمل البروتينات والدهون الصحية، مع الالتزام بتوصيات مختص التغذية أو الطبيب.

اختتم التقرير بالتأكيد على أن التحكم في أنواع الخضراوات وطرق تحضيرها يعد خطوة مهمة نحو الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم والوقاية من التقلبات المفاجئة. يظل النظام الغذائي المتوازن هو الأساس في إدارة مرض السكري بفعالية.