استراتيجيات تعزيز الأمن في العراق
أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في تصريحات له اليوم السبت (1 تشرين الثاني 2025)، أن العراق أعد مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية تهدف إلى تعزيز الأمن وحماية الدولة من الإرهاب والتطرف. وأوضح أن هذه الاستراتيجيات تمثل رؤية شاملة لدعم صمود الدولة أمام التحديات الداخلية والخارجية، مع التركيز على توفير بيئة مستقرة وآمنة لجميع المواطنين.
خطط الدولة لمواجهة التحديات الأمنية
خلال مؤتمر حوار المنامة 21 المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، أوضح الأعرجي أن القوى غير الوطنية والتأثيرات الإقليمية العابرة للحدود تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة منذ أكثر من عقدين. ولفت إلى أن العراق كان مركز هذه التحديات منذ عام 2003، عندما ظهرت جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية استغلت فراغ السلطة في تلك الفترة.
وأشار الأعرجي إلى أن تنظيم داعش احتل ثلث أراضي العراق في عام 2014، لكن العراقيين تمكنوا من التصدي لهذه التحديات، بدعم من التحالف الدولي، واستطاعوا تحرير مدنهم، مما أثبت قدرة الدولة على الصمود والانتصار.
وأوضح الأعرجي أن العراق قد وضع عدة استراتيجيات وطنية شاملة، منها: استراتيجية الأمن الوطني 2025-2030 لتعزيز السيادة والأمن القومي، واستراتيجية مكافحة التطرف العنيف التي تركز على معالجة الجوانب الفكرية والاجتماعية والاقتصادية للتطرف. كما تم الإعلان عن استراتيجية إصلاح القطاع الأمني 2024-2032 لبناء مؤسسات أمنية محترفة، واستراتيجية مكافحة الإرهاب 2026-2030 التي تهدف إلى تطوير نهج علمي ومؤسساتي متقدم.
وتحدث الأعرجي عن التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه العراق، بما في ذلك الإرهاب، الفضاء السيبراني، والإعلام الرقمي، مؤكداً أن العراق خرج من تجربة مواجهة الإرهاب العابر للحدود أكثر صلابة ووعياً بأهمية التخطيط الاستراتيجي.
في ختام تصريحاته، أكد الأعرجي أن العراق مستعد ليكون جسراً للتعاون الإقليمي والدولي، ومشاركة خبراته المكتسبة في مجال مكافحة الإرهاب، والعمل معاً لتحويل التحديات المشتركة إلى فرص لبناء فضاء إقليمي ودولي أكثر أمناً واستقراراً. وشدد على التزام العراق بالشراكة في أي جهود تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تعليقات