تشكيل عصابي يتخصص في الابتزاز الإلكتروني
تنظر محكمة جنايات الجيزة اليوم، السبت، قضية تتعلق بمحاكمة 16 فتاة متهمات بتكوين تشكيل عصابي نسائي يرتكبون جرائم استدراج للشباب عبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي. ويُدعى أنهن قمن بتصوير هؤلاء الضحايا في أوضاع ومحادثات مخلة، ومن ثم تهديدهم بنشر تلك المواد إذا لم يقوموا بتحويل مبالغ مالية إليهن.
جمعيات نسائية مريبة في الجيزة
في سياق الأحداث، أحالت النيابة العامة 16 فتاة إلى محكمة جنايات الجيزة، مُتهمة إياهن بتشكيل عصابة تتخصص في استدراج الشباب عبر الشبكة العنكبوتية. وقد تم تصوير الضحايا في مواقف محرجة، ليتم لاحقًا ابتزازهم من أجل الحصول على أموال. تُعد هذه القضية واحدة من أخطر الحالات المتعلقة بالابتزاز الإلكتروني التي شهدتها البلاد مؤخرًا.
أظهرت التحقيقات في القضية، المسجلة تحت رقم 4936 لسنة 2025 في جنايات العمرانية، أن المتهمات أنشأن حسابات وهمية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأوا بالتواصل مع الضحايا بطريقة ودية، ليتمكنوا فيما بعد من تسجيل محادثاتهم ومكالماتهم بشكل سري، واستخدام تلك المواد كورقة ضغط لابتزازهم مالياً.
وكشفت أوراق القضية أن المتهمات استخدمن تطبيقات إلكترونية لتسهيل ارتكاب جرائمهن، وانتهكن الخصوصية عبر إرسال صور ومقاطع فاضحة، مهددين ضحاياهم بفضحهم أمام عائلاتهم، ما لم يتم تحويل مبالغ مالية إليهن.
وقد تم توجيه اتهامات للمتهمات بمخالفة قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، من خلال استخدام الوسائط الإلكترونية لتعديل بيانات وصور تم التلاعب بها، وإيذاء الضحايا عبر إزعاجهم ومضايقتهم بشكل متكرر. هذه الوقائع تبرز خطورة حالات الابتزاز الإلكتروني وتأثيرها المدمر على الأفراد، داعيةً لأهمية التوعية والمراقبة للحد من هذه الظاهرة.

تعليقات