كشف خيوط حكاية عقود المليار دولار: من أين بدأت قصة زينب قاسم سليماني؟

زينب قاسم سليماني والعقود الحكومية في العراق

بغداد اليوم – بغداد تسللت إلى المشهد العراقي رواية تتحدث عن عقود “مليارية” تروج لاسم زينب قاسم سليماني، ابنة القائد الإيراني الراحل. ومع وجود تضارب في الأحاديث حول طبيعة زياراتها المتكررة إلى بغداد، جاء الرد من مصدر حكومي ليؤكد مجددًا صحة المعلومات ويكسر دائرة التكهنات حول هذا الموضوع.

نشاط زينب قاسم سليماني في العراق

قال مصدر حكومي، لـ”بغداد اليوم” إن المعلومات التي تداولت حول حصول زينب قاسم سليماني على عقود حكومية في العراق تزيد قيمتها عن المليار دولار “غير دقيقة إطلاقاً”. وأوضح أن زياراتها المتكررة تندرج ضمن نشاطات دينية وثقافية ولا تمت بصلة لأي صفقات مالية أو مشاريع استثمارية. كما أشار المصدر إلى أن زينب سليماني هي رئيسة مؤسسة تعنى بتراث والدها، وتُعتبر جزءًا من المؤسسات الإيرانية الرسمية، وأن نشاطها يقتصر على المشاركة في الندوات الفكرية وزيارة المراقد الدينية والمناسبات الثقافية.

وأضاف المصدر أن “العقود الحكومية الكبيرة تُبرم حصراً مع جهات رسمية معلنة وبحضور وزاري وإجراءات مالية موثقة”، مؤكدًا أن “الجهات الرقابية لم ترصد أي تعامل مالي أو إداري بين المؤسسة التي تترأسها سليماني وأي وزارة عراقية”.

وقد أُثيرت تقارير إعلامية زعمت أن زينب سليماني وصلت إلى بغداد بطائرة خاصة تحت صفة “سيدة أعمال”، وأنها حصلت على عقود من وزارة التعليم العالي بقيمة 650 مليون دولار، ومن هيئة الحشد الشعبي بمبلغ 890 مليون دولار، ومن وزارة الصحة بـ 145 مليون دولار. تأتي هذه المزاعم في وقت تتكثف فيه الأحاديث حول العلاقات الاقتصادية بين بغداد وطهران، مما يجعل أي ظهور لشخصيات إيرانية ذات رمزية سياسية أو دينية مثارًا للتأويل. ومع انتشار هذه الأقاويل، فإنه من الضروري أن تصدر الجهات الرسمية موقفًا لتحديد الحقائق وكشف الضجيج المحيط بالموضوع.