الابتكار العلمي بين الطلاب المصريين
في إطار تعزيز روح الابتكار بين الجيل الجديد من الطلاب المصريين، يواصل المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا في المنصورة، التابع لمديرية التربية والتعليم بالدقهلية، جهوده لدعم الموهوبين والمبتكرين الشباب. هؤلاء الطلاب حققوا إنجازات علمية مميزة على المستويين المحلي والدولي. يأتي ذلك بفضل رعاية ودعم المهندس محمد فؤاد الرشيدي، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، وبسيوني محمد بسيوني، وكيل المديرية، وثريا منصور، مدير عام الإدارة العامة للمراكز الاستكشافية، وإشراف الدكتورة منى حسني عبد اللطيف، مدير المركز.
المبتكرون الصغار وتأثيرهم الإيجابي
في جو من التميز العلمي، التقينا اثنين من أبرز المبدعين بالمركز، وهما كريم السيد ووفاء عمرو محمد المغربي. قدما ابتكارات علمية متقدمة تعكس حسهم الإبداعي والفكري، مما يجعلهما مثالين يحتذى بهما للطلاب المصريين القادرين على المنافسة عالميًا.
كريم السيد، من مدرسة طناح الثانوية الحديثة، يعد واحدًا من أبرز الموهوبين في مجال الابتكار التكنولوجي. صمم عدة مشروعات علمية، من بينها نظام إطفاء ذاتي للمركبات. ويعتمد هذا النظام على آلية ذكية لرصد الدخان ودرجات الحرارة داخل السيارة، مما يضمن الحماية من الحرائق. بالإضافة إلى ذلك، قام بتطوير سترة ذكية لمراقبة المؤشرات الحيوية للجسم، مما يوفر نظام إنذار للأنشطة الصحية. ولا تتوقف ابتكاراته عند هذا الحد، بل تشمل روبوتًا لأداء المهام الخطرة، مما يحدث فارقًا كبيرًا في مجال السلامة العامة.
أما وفاء عمرو محمد المغربي، الطالبة من مدرسة الشهيد المقدم أحمد حسن غنيم، فقد تميزت بمشروعها الذي يهدف إلى إنتاج مواد بناء صديقة للبيئة من المخلفات الصناعية. هذا المشروع زودها بمكانة مرموقة، حيث حصلت على المركز الأول في عدة مسابقات محلية ودولية، مما يعكس تأثيرها الإيجابي في مجال الهندسة البيئية.
تشكل إنجازات هؤلاء الطلاب نتيجة لجهود المركز الاستكشافي في توفير بيئة ملائمة وداعمة للمواهب العلمية الشابة. وقد أكدت الدكتورة منى حسني عبد اللطيف، أن هذه الإنجازات تعكس رؤية الدولة في تعزيز الابتكار العلمي ودعم الشباب. وقد أصبح المركز منبرًا لتطوير المهارات البحثية والتكنولوجية للطلاب منذ مراحلهم الدراسية الأولى.
من خلال هذه الابتكارات، يثبت الطلاب في المنصورة أن العلم والجديد يمكن أن يقودا نحو مستقبلٍ واعد لمصر، مما يجعل الاستثمار في العقول الشابة أمرًا غاية في الأهمية لتحقيق الريادة العلمية والتكنولوجية.

تعليقات