زاهي حواس يكشف: افتتاح المتحف المصري كان مقرراً منذ 2015

زاهي حواس والمقتنيات الأثرية المصرية

أفاد الدكتور زاهي حواس، العالم الأثري البارز، بأنه تم إصدار قرار من مجلس الشعب يحظر خروج أي قطع أثرية من مصر، إلا أنه تم إقناع المسؤولين بالمشاركة بـ80 قطعة أثرية في معرض بازل بسويسرا. وأشار إلى أن العوائد الناتجة عن معارض القطع الأثرية المصرية ساهمت في إنشاء معامل ومخازن ترميم الآثار.

القطع الأثرية المصرية والمعارض الدولية

خلال حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد»، ذكر زاهي حواس أن خطة افتتاح المتحف كانت محددة في سنة 2015، وقد قمت في عامي 2005 و2006 بطلب استعارة رأس نفرتيتي من ألمانيا وحجر رشيد من بريطانيا، لكن طلباتنا هذه قوبلت بالرفض. ووصف حواس ذلك بقوله: “أعلنت أننا سنجعل حياتهم بائسة وظلام.”

وتابع حواس، بأنه فيما كان يتولى مسؤولية موقع الهرم، توجه إلى افتتاح معرض في بوسطن، وكان ينظمه العالم فاروق الباز، حيث تواجدت الملكة فريدة في ذلك الحفل. قبل الافتتاح، علم من أمين المتحف إدور بروفرسكي أن هناك لوحة مصرية مسروقة من دير الجبراوي وهي موجودة في هذا المتحف.

عند تناول الغداء، تحدث حواس مع المسؤول في المتحف عن اللوحة المصرية المسروقة، محذرًا إياه قائلًا: “إذا لم تُرجع هذه اللوحة، فلن تعملوا مجددًا في مصر.” وفي اليوم التالي، عادت اللوحة إلى الوطن، مما يعكس التزامه الكبير بعودة الآثار المنهوبة.

هذه الأحداث تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها مصر في مجال استعادة آثارها التاريخية والتعاون الدولي في هذا السياق. ويمثل حوار زاهي حواس حول تلك المسائل إشارة مهمة لمسؤولية المجتمع الدولي في حماية التراث الثقافي.

في ختام حديثه، أكد حواس على أهمية الترويج للآثار المصرية في المعارض الدولية في إطار الحفاظ على التراث الثقافي، وأهمية تطوير المعامل والمخازن للحفاظ على تلك الآثار التي تمثل هوية الوطن وتاريخه العريق.