زيارة الأمير تركي بن محمد بن فهد لمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
قام صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، بزيارة إلى المحمية. تضمنت الجولة زيارة محمية الشمال المختصة بالصيد المستدام وعدد من المواقع والمرافق الموجودة في المحمية.
جولة الأمير في محمية الإمام تركي
في بداية الجولة، أعرب سموه عن تقديره للدعم الكبير والرعاية المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس المحميات الملكية، مشددًا على أن هذا الدعم يعد الأساس الذي أسهم في تحقيق إنجازات كبيرة للهيئة وأنه مكّنها من تنفيذ برامج رائدة تهدف إلى التنمية البيئية وإعادة التوازن الطبيعي ودعم المجتمعات المحلية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتفقد الأمير تركي خلال جولته برنامج الرعي الموسمي الذي تم تنظيم دخوله عن طريق التصاريح الإلكترونية التي تم إصدار أكثر من 1600 منها، مؤكدًا على أن البرنامج يعد نموذجًا عمليًا لتحقيق التوازن بين حاجة المستفيدين وحماية الغطاء النباتي، مما يعكس الالتزام التطبيقي للهيئة بأفضل الممارسات البيئية والتنموية.
ثم أطلع سموه على مرافق محمية الشمال للصيد المستدام التي تشمل مركز استقبال حديث ومخيمات بيئية متكاملة وميدان رماية، حيث أشاد بما تحقق من بنية تحتية متطورة تعزز السياحة البيئية وتحقق الاستدامة الضرورية، بالإضافة إلى توفير فرص جديدة تدعم جودة التجربة السياحية وتعكس رؤية الهيئة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز الاستدامة. كما تهدف هذه الجهود إلى دعم المجتمعات المحلية عبر توفير فرص اقتصادية.
واستمع سموه لعروض تفصيلية تتعلق بمشروع مركز إكثار الحبارى، الذي يعتبر من المبادرات البيئية البارزة في جهود إعادة توطين طائر الحبارى في مواطنه الطبيعية، مما يعكس التزام المملكة بحماية التنوع البيولوجي وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. إضافةً إلى ذلك، اطلع سموه على خطط الحماية البيئية التي تهدف إلى زيادة كفاءة الرقابة الميدانية والتقليل من المخالفات، حيث تعمل الهيئة بالتعاون مع القوات الخاصة للأمن البيئي وتفعيل غرفة عمليات مشتركة لتحسين الاستجابة السريعة للإبلاغات، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات وقائية لضبط المخالفات اللازمة لحماية موارد المحمية وصون مكتسباتها الطبيعية.
وفي ختام الجولة، أكد سموه على أن ما تحقق يؤكد اهتمامات ولي العهد -حفظه الله- بجعل البيئة محورًا رئيسيًا في مسيرة التطوير، مشيدًا بالتعاون القائم بين الهيئة ومختلف الشركاء. وأشار إلى أن استمرار العمل المتميز يتطلب مواصلة هذا التعاون من أجل ترسيخ ثقافة الاستدامة والحفاظ على الثروات الطبيعية، وتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة عالميًا في مجال حماية البيئة وتحقيق التوازن البيئي.




تعليقات