الخبير القانوني خالد الشعلان: عقوبة قاسية تنتظر نجم الاتحاد بعد تدخله المروع

التداعيات القانونية للطرد في مباراة الاتحاد والنصر

لم تكد فرحة جماهير نادي الاتحاد تهدأ بعد التأهل في بطولة كأس الملك، حتى بدأت التداعيات القانونية للتدخل العنيف الذي شهدته المباراة تفرض نفسها على الوضع. فقد أشار الخبير القانوني المعروف خالد الشعلان إلى العقوبة المحتملة التي قد تطال مدافع الفريق، أحمد الجليدان، بعد التدخل العنيف الذي قام به.

تعرض الجليدان للطرد المباشر خلال الكلاسيكو أمام النصر، بعد تدخل وصفه الكثيرون بـ “المرعب” على لاعب النصر أيمن يحيى، والذي استدعى تدخل الحكم خالد الطريس. حدثت تلك الواقعة مساء الثلاثاء الماضي على أرض ملعب “الأول بارك” في دور الستة عشر من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. وقع التدخل في الدقيقة الخمسين من عمر المباراة، مما دفع الحكم لإظهار البطاقة الحمراء في وجه الجليدان مباشرة.

على الرغم من النقص العددي، استطاع فريق الاتحاد حسم المباراة لصالحه بهدفين مقابل هدف، سجلهما كريم بنزيما وحسام عوار، بينما أحرز أنجيلو هدف النصر الوحيد. ومع ذلك، فإن عواقب الطرد لن تتوقف عند إيقافه التلقائي كما ذكر الشعلان عبر حسابه الرسمي.

العقوبة المحتملة للجليدان

لفت الشعلان الانتباه إلى أن لجنة الانضباط والأخلاق ستصدر قرارها قريبًا، ويستند إلى مخالفة الجليدان للمادة ١/١/٤٨ من لائحة الانضباط والأخلاق. تتناول هذه المادة حالات “اللعب العنيف”، حيث تؤدي لمزيد من العقوبات تتجاوز البطاقة الحمراء المباشرة. وتوقع الشعلان أن يشتمل القرار على إيقاف الجليدان لمباراة واحدة بالإضافة إلى غرامة مالية تبلغ عشرة آلاف ريال سعودي.

أكد الشعلان في تغريدته على أن هذا القرار سيكون نهائيًا وغير قابل للاستئناف من قبل نادي الاتحاد بسبب النصوص في المادة ١٤٤ من اللائحة، التي تمنع إمكانية الطعن في العقوبات ذات الطابع الانضباطي. إن هذا القرار، في حال صدوره، سيمثل ضربة لدفاع الاتحاد، حيث سيفقد خدمات لاعبه في المباريات القادمة إلى جانب العقوبة المالية.

أثارت حادثة تدخل الجليدان الكثير من الجدل بين الجماهير والنقاد، الذين اتفقوا على أن التدخل كان خطرًا واستحق اللاعب العقوبة. تتشوق الأوساط الرياضية الآن لمعرفة القرار الرسمي من لجنة الانضباط لتأكيد التوقعات القانونية وتحديد العقوبة بشكل نهائي.

يعاني اللاعب أحمد الجليدان الآن من عواقب تدخله العنيف، حيث سيتعين عليه مواجهة تبعات هذا الأمر والغياب عن دعم فريقه في المباريات المقبلة. فرغم الفرحة بالتأهل إلى ربع نهائي الكأس، إلا أن تكاليف هذا الفوز كانت باهظة بخسارة أحد العناصر الأساسية في الفريق بسبب الخشونة غير المقبولة. تؤكد هذه الحادثة على أهمية التقيد بالسلوك الانضباطي داخل الملعب، حيث أن التصرفات العنيفة قد تكلف اللاعب وفريقه الكثير، مهما كانت نتيجة المباراة.