لجنة شؤون المرأة والطفل تحذر: العنف الأسري في ارتفاع مستمر!

تنامي ظاهرة العنف الأسري في ليبيا

أعربت لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس النواب عن قلقها الشديد بشأن الزيادة الملحوظة في ظاهرة العنف الأسري في البلاد، حيث دعت إلى اتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذه الظاهرة، خاصة بعد سلسلة الحوادث المؤلمة التي أودت بحياة أطفال أبرياء.

تفاقم العنف ضمن الأسر الليبية

في بيان صدر عن اللجنة يوم الأربعاء، تم الإشارة إلى حادثتين مؤسفتين وقعتا في مدينتي بنغازي وإجدابيا، حيث قام والد بقتل أطفاله في حادثة بنغازي، بينما أقدم والد آخر في إجدابيا على قتل ابنه. هذه الجرائم تعد بمثابة علامات خطيرة على تفشي ظاهرة العنف داخل الأسر الليبية، مما يثير مخاوف كبيرة حول أمن الأطفال ورفاههم.

وطالبت اللجنة بضرورة تفعيل القوانين والتشريعات المحلية التي تهدف لحماية الأطفال من كافة أشكال العنف، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية مجتمعية لتسليط الضوء على مخاطر العنف الأسري وتأثيراته النفسية والاجتماعية، والتشجيع على الإبلاغ السريع عن أي حالات تهدد حياة الأطفال وسلامتهم. كما أكدت اللجنة على أن الطابع التربوي والديني والاجتماعي يلعب دوراً محورياً في معالجة هذه الظاهرة، من خلال تأهيل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين داخل المؤسسات التعليمية وتعزيز الوعي من خلال المساجد لتقديم الدعم للأسر.

بالإضافة إلى ذلك، شددت اللجنة على أهمية تعاون الأجهزة الأمنية والقضائية لوضع استراتيجيات عملية وتدابير صارمة تساهم في تقليل حالات العنف الأسري. وواصلت التأكيد على ضرورة محاسبة كل من يثبت تورطه في جرائم العنف الأسري، ومتابعة التطبيق الفعال للعقوبات الرادعة كخطوة أساسية لضمان تحقيق العدالة، ومنع تكرار مثل هذه الأفعال في المستقبل.

وفي الختام، دعت اللجنة كافة أفراد المجتمع والمؤسسات المدنية لتكثيف الجهود لحماية الأطفال وتوفير بيئة آمنة وصحية تضمن لهم حياة مستقرة. كما أشارت إلى أن مسؤولية حماية النشء هي واجب وطني وإنساني يتطلب تضافر الجهود من الجميع لتحقيقه.