افتتاح أكبر مصنع للأدوية السرطانية في الشرق الأوسط
أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناعة والتنمية والقطاع الخاص، حمودي اللامي، اليوم الأربعاء عن قرب افتتاح أكبر مصنع للأدوية السرطانية في منطقة الشرق الأوسط بالعاصمة بغداد. وأكد أن إنتاج المحاليل الوريدية قد بات يغطي أكثر من 75% من احتياجات البلاد.
توسيع الإنتاج المحلي للأدوية
أوضح اللامي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن العراق كان يواجه لسنوات طويلة نقصًا حادًا في المحاليل الوريدية داخل المستشفيات، إلا أن الوضع قد تغير بشكل جذري مع الحكومة الحالية، بفضل تشغيل عدة مصانع وطنية. ذكر أن هناك خمسة مصانع تعمل بكفاءة حاليا، وأن المصنع السادس (السلام في الديوانية) سيُفتتح قبل نهاية العام بطاقة إنتاجية تصل إلى 24 مليون عبوة سنويًا.
أضاف اللامي أن المصانع القائمة تنتج نحو 76 مليون عبوة سنويًا، وهذا الجهد يغطي احتياجات البلاد بنسبة تزيد على 75%. كما أن مواقع هذه المصانع موزعة بين محافظات السليمانية وكربلاء المقدسة ونينوى وبغداد، مما أسهم في تقليل كلف النقل وضمان وصول المحاليل إلى المستشفيات الحكومية والخاصة بسرعة أكبر.
وأشار إلى أن الإنتاج المحلي يتم وفق معايير عالمية ودساتير الأدوية الأمريكية، مدعومًا من الحكومة التي شجعت القطاع الخاص على تعزيز استثماراته في مجال صناعة الأدوية وتطوير خطوط الإنتاج. كما ذكر أن عدد المصانع العاملة في العراق قد بلغ 34 مصنعًا، بما في ذلك مصنع حكومي واحد هو أدوية سامراء، في حين أن بقية المصانع تتبع للقطاع الخاص الذي شهد تحولًا نوعيًا بعد قرارات الدعم الصادرة في مارس 2023.
وتحدث اللامي أيضًا عن قيام القطاع الخاص بإنشاء مختبرات بحث وتطوير وفق أحدث التقنيات العالمية، مشيرًا إلى مختبرات المجمع الدوائي في أبي غريب التي تضم سبعة مصانع. كما أكد وجود توجه لافتتاح أكبر مصنع للأدوية السرطانية قريبًا، معتبرًا أن هذا المشروع يمثل خطوة استراتيجية في توطين الصناعات الدوائية وتقليل الاعتماد على الواردات.
وفي نهاية حديثه، أشار إلى أن عددًا متزايدًا من الشركات العالمية أبدت رغبتها في فتح فروع لها داخل العراق، مستفيدة من نجاح برنامج توطين صناعة الأدوية خلال السنوات الثلاث الماضية. وأكد أن الحكومة تواصل دعم هذا التوجه من خلال تفعيل قانون حماية المنتج الوطني لتأمين بيئة استثمارية محفزة لتشجيع التصنيع المحلي في القطاع الصحي.

تعليقات