الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تنزانيا 2025
تجري اليوم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في تنزانيا وسط أجواء من المنافسة المحتدمة بين المرشحين. يشارك أكثر من 37 مليون ناخب مسجل في هذا الحدث الديمقراطي، حيث يتوجهون إلى أكثر من 20 ألف مركز اقتراع مُوزَّع في أنحاء البلاد وخارجها.
التنافس السياسي في تنزانيا
تسعى الرئيسة الحالية، سامية صولوحو حسن، التي تعتبر أول امرأة تتولى رئاسة البلاد، إلى الفوز بولاية جديدة عبر حزب “تشاما تشا مابيندوزي” الحاكم. يهيمن هذا الحزب على مشهد السياسية في تنزانيا منذ الاستقلال عام 1961. في ظل هذه الانتخابات، تبرز انحرافات ملحوظة عن الممارسات الديمقراطية، حيث تم استبعاد أبرز أحزاب المعارضة، مما أدى إلى اعتقال زعيم حزب تشاديما توندو ليسو. هذا الأمر أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية دولية تتساءل عن نزاهة العملية الانتخابية.
على الجانب الآخر، صرح النائب العام، حمزة جوهري، بأن كل إجراءات الانتخابات تتماشى مع الدستور والقوانين المعمول بها، وأن جميع المرشحين تم اعتمادهم بشكل قانوني، وهو ما يضمن لهذه الانتخابات الشرعية المطلوبة. عُرف عن الرئيسة صولوحو تبنيها لخطاب تصالحي مع المعارضة خلال فترة حكمها، حيث قامت بإجراء بعض الإصلاحات المتعلقة بقوانين الإعلام والمجتمع المدني. ومع ذلك، تشهد العملية الانتخابية إجراءات أمنية مشددة وتواجد لمراقبين من أكثر من 100 منظمة محلية ودولية.
تُشير التطورات الحالية إلى أهمية الانتخابات في تشكيل مستقبل السياسة التنزانية، وما إذا كانت ستنعكس على آليات صنع القرار والمشاركة السياسية في البلاد. وبينما يتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع حاملي آمالهم، يبقى أن نتابع كيف ستؤثر نتيجة هذه الانتخابات على استقرار البلاد وتوجهاتها السياسية في المستقبل.

تعليقات