وزير التربية يمنح اللجان التحقيقية مهلة 48 ساعة لحسم قضية ‘حفل العامرية’

حصيلة الأداء الاقتصادي في العراق: فرص ضائعة

في تقييم شامل يمتد لأربع سنوات من عمر الحكومة الحالية، قام الخبير الاقتصادي زياد الهاشمي بتقديم رؤية تفصيلية حول الأداء الاقتصادي للعراق بين عامي 2022 و2025. وصف الهاشمي هذه الفترة بأنها “زمن الفرص الضائعة”، مشيراً إلى أن البلاد لم تستطع استغلال الوفرة المالية التي كانت متاحة لها بالشكل الأمثل.

تقييم الأداء الاقتصادي: ملامح وآفاق

يتطلب تحسين الواقع الاقتصادي في العراق العمل على استراتيجيات واضحة تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية. من الضروري أن يتم النظر إلى التحديات التي واجهتها الحكومة خلال هذه الفترة، مثل مشكلات الفساد وسوء الإدارة، والتي أثرت بشكل كبير على عملية التنمية. يشير الهاشمي إلى أن الاستغلال الأمثل للموارد المالية يمكن أن يساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، مما يعود بالنفع على كافة فئات المجتمع.

لقد كان من المتوقع أن تؤدي الوفرة المالية إلى تحسين البنية التحتية، وزيادة الإعانات الاجتماعية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولكن النتائج جاءت مخيبة للآمال. إذ أن عدم الاستثمار الفعال في موارد البلاد، سواء كان ذلك في المجال النفطي أو الزراعي، أفقد العراق فرصاً كبيرة لتعزيز نموه الاقتصادي. في ظل هذه الظروف، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في السياسات الاقتصادية وتطبيق إصلاحات جذرية لإعادة الثقة للاقتصاد العراقي.

في الختام، يشدد الهاشمي على أن مستقبل الاقتصاد العراقي يعتمد بشكل كبير على القدرة على التعلم من دروس الماضي وتحديد الأولويات الصحيحة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة. إن العراق يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى تستند إلى الشفافية والكفاءة، لبناء اقتصاد قوي قادر على تلبية احتياجات المواطنين ورفع مستوى حياتهم.