أعلنت الإمارات، مؤخرًا، عن البدء في تنفيذ مشروع طاقة ضخمة يعد الأول من نوعه في العالم، والذي سيوفر إمدادات كهربائية مستمرة على مدار الساعة.
مشروع طاقة متجددة رائد عالميًا
يعتبر هذا المشروع الأكبر من نوعه عالميًا، حيث يمزج بين الطاقة الشمسية ونظام تخزين البطاريات، وقد تم وضع حجر الأساس له من قبل الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، الأسبوع الماضي.
أكبر مشروع عالمي يجمع بين الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات
تتولى شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، وفقًا لقاعدة بيانات منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في إحداث تغيير جذري في قطاع الطاقة المتجددة من خلال معالجة عدم استقرار إمداداتها عبر تقديم كهرباء غير منقطعة.
سيبدأ تشغيل المشروع بحلول عام 2027، حيث سيوفر 1 غيغاواط من طاقة الحمل الأساسي النظيفة بتعرفة تنافسية على المستوى العالمي. يشمل المشروع محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 غيغاواط ونظام بطاريات لتخزين الكهرباء بسعة 19 غيغاوط/ساعة، ويُعتبر الأكثر تقدمًا تقنيًا في العالم.
تصل قيمة الاستثمار في المشروع إلى أكثر من 22 مليار درهم (5.99 مليار دولار)، وسيوفر فرص عمل لأكثر من 10 آلاف شخص، بالإضافة إلى إنشاء منشآت جديدة للتصنيع وتفادي إطلاق نحو 5.7 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
يستخدم المشروع مجموعة من التقنيات الحديثة، بما في ذلك محطة الطاقة الافتراضية، وتقنية تشكيل الشبكة، وقدرات إعادة التشغيل الذاتي، ونظام توزيع الطاقة الذكي. ويُعد إنجاز المشروع الطموح بمثابة خطوة نحو تعزيز دور الطاقة المتجددة في التنمية الرقمية.
يمثل هذا المشروع الأكبر من نوعه على مستوى العالم إنجازًا رئيسيًا في مجال الطاقة النظيفة، ويعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز قدرة الطاقة المتجددة وتلبية الطلب العالمي المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة.
تعليقات