مستشفيات قصر العيني تطلق يوماً توعوياً لحماية المجتمع من سرطان الثدي

نظمت مستشفيات قصر العيني التابعة لجامعة القاهرة، فعالية توعوية تحت عنوان «قصر العيني في قلب أكتوبر الوردي.. معًا ضد سرطان الثدي»، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الطب، تماشيًا مع شهر أكتوبر الوردي الذي يخصصه العالم لرفع الوعي حول سرطان الثدي ودعم النساء في مواجهته.

التوعية بمخاطر سرطان الثدي

تضمن برنامج الفعالية العديد من الأنشطة العلمية والتوعوية، حيث تم إقامة مجموعة من المحاضرات التي تناولت مواضيع هامة، مثل محاضرة «معًا ضد سرطان الثدي» التي قدمتها الدكتورة نجلاء عبدالرازق، أستاذ الأشعة التشخيصية، بجانب محاضرة أخرى تناولت دور قصر العيني في المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، حيث تم التعريف بوحدة صحة المرأة في قسم الأشعة وفعاليتها في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

دعم المعرفة والتوعية المبكرة

قدمت الفعالية أيضًا حلقة نقاشية بعنوان «هل نحن فعلاً نعالج سرطان الثدي في عام 2025؟» بمشاركة عدد من الأساتذة المتخصصين في مجالات الأورام والجراحة والأشعة والباثولوجي. وعلّق الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، موضحًا أن هذا الحدث يأتي في إطار الجهود التوعوية والتشاركية التي تقوم بها الكلية، بهدف رفع وعي السيدات حول أهمية الفحص المبكر وتأثيره في الوقاية من سرطان الثدي. وأكد أن الوعي والمعرفة هما مفتاحان رئيسيان لمواجهة المرض.

كما أشار إلى أن وحدة صحة المرأة التي تأسست في عام 2006 تلعب دورًا محوريًا في تقديم خدمات متنوعة تشمل الفحوصات والإشعاعات، مشددًا على التزام الكلية والمستشفى بتعزيز صحة المرأة. وكشف عن إحصائيات مقلقة تشير إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين النساء عالميًا، حيث يمثل حوالي 31% من إجمالي حالات السرطان بين السيدات، وأن الاكتشاف المبكر يرفع نسب الشفاء إلى أكثر من 90% مقارنة بالمراحل المتقدمة.

من جانبه، أكّد الدكتور حسام حسني، المدير التنفيذي للمستشفيات، أن الفعالية تعكس الهدف الإنساني لقصر العيني في دعم صحة المرأة، وأن اكتشاف سرطان الثدي يعد من أبرز التحديات الصحية في العالم. وذكر أنه في عام 2022 تم تشخيص أكثر من 2.3 مليون حالة جديدة، وأن التوعية وكشف الحالة مبكرًا يمكن أن ينقذ حياة الآلاف سنويًا.

كما أوضح الدكتور هاني العسلي، نائب المدير التنفيذي، أن مستشفيات قصر العيني تواصل تقديم رسالتها المجتمعية، معتبرًا أن فعاليات أكتوبر الوردي تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والصحية في دعم صحة المرأة، مشيدًا بالتفاعل الكبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، والذي يعكس روح العمل الجماعي والانخراط في خدمة المجتمع.