الإمارات تواصل تربعها على عرش الضيافة الفاخرة: شهادة جديدة من «نايت فرانك»

نمو مستدام في قطاع الضيافة بالإمارات

أشار أسامة القادري، الشريك ورئيس قطاع الضيافة والسياحة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى “نايت فرانك”، إلى أن الإمارات تستمر في تحقيق نمو مستدام في مجال الضيافة، وذلك بفضل التجديد المستمر للعروض والتجارب السياحية التي توفرها الإمارات المختلفة، خاصة في مجالات السياحة الفاخرة.

ازدهار في السياحة الفاخرة

وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال فعاليات القمة العالمية لمستقبل الضيافة في دبي، أكد القادري استمرار نمو القطاع السياحي في الإمارات، حيث شهدت السنوات الماضية زيادة ملحوظة في عدد الزوار ومعدلات إشغال الفنادق، مما أدى إلى تحقيق مستويات قياسية سنوياً. كما أشار إلى التحول الكبير الذي تشهده أبوظبي في ما يتعلق بنوعية الخدمات والعروض السياحية المقدمة.

وارتفعت معدلات الإشغال الفندقي في مختلف أنحاء الإمارات، إلى جانب زيادة متوسط العوائد، نتيجة ارتفاع الطلب من الزوار الذين يبحثون عن تجربة الرفاهية والإقامة الفاخرة. وشدد القادري على أن قطاع الفنادق الفاخرة يشهد نمواً متسارعاً في جميع الإمارات، مما يساهم في رفع الأسعار ويؤكد استمرارية الطلب على هذه الخدمات.

كما أضاف أن الإمارات تعمل بشكل مستمر على تحسين وجهاتها وتقديم تجارب جديدة، مما يشجع الزوار على العودة مراراً وتكراراً لمتابعة التطورات في السياحة. ونتيجة لهذا التطور، أصبحت الإمارات تجذب الزوار على مدار العام، مما يُعزز نسب الإشغال الفندقي ويستقطب فئات ذات دخل مرتفع، مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق السياحي.

وفيما يخص حركة الاستثمارات، أكد القادري أن أبوظبي ورأس الخيمة تبرز كوجهتين رئيسيتين للاستثمار الفندقي في المرحلة الحالية، بجانب دبي التي كانت ولا تزال وجهة رئيسية للاستثمارات في هذا القطاع. وأوضح أن هناك اهتماماً متزايداً بالمشاريع المطلة على الواجهة البحرية، مما يعزز من جاذبية هاتين المدينتين للاستثمار.

وأشار القادري إلى أن مشاريع السكن الفندقي تشهد أيضاً إقبالاً متزايداً، مما يوفر للمستثمرين الجدد فرصة دخول السوق من خلال نظام تشغيل متكامل. ورغم التحديات، يبقى السوق السياحي والعقاري في الإمارات محافظًا على زخمه بفضل الطلب المرتفع واهتمام المستثمرين الدوليين، مما يعزز مكانة الدولة كوجهة مفضلة للاستثمار في السياحة والضيافة.

على صعيد المنطقة، أكد القادري أن قطاع الضيافة والسياحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواصل تسجيل معدلات نمو قوية، مدعوماً بزيادة حركة الزوار الاستثمارات. وذكر أن المغرب، كمثال، استقطب نحو 17 مليون سائح العام الماضي، في حين استقبلت مصر نحو 15 مليون سائح، مما يمثل نمواً تجاوز 20%. وتوضح هذه المؤشرات الديناميكية المتزايدة في قطاع الضيافة في المنطقة. من جهة أخرى، يستفيد هذا القطاع من الموقع الجغرافي الفريد للمنطقة والذي يجعلها نقطة وصل بين أسواق آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما يعزز من مكانتها كمركز عالمي للسياحة.

واختتم القادري بالحديث عن أهمية قمة مستقبل الضيافة، حيث تعتبر منصة رئيسية تجمع المستثمرين والمطورين في القطاع، مؤكداً أن مشاركة “نايت فرانك” تأتي في إطار دعم تطوير المشاريع السياحية والفندقية في المنطقة.