اقتحام الحوثيين لمقر مفوضية اللاجئين في صنعاء: اعتقال موظفين ومصادرة بيانات حساسة

اقتحام الحوثيين لمفوضية اللاجئين في صنعاء وتأثيراته

في حادثة جديدة تبرز تصاعد الانتهاكات، اقتحمت جماعة الحوثي مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالعاصمة صنعاء، حيث احتجزت ثلاثة من موظفيها لعدة ساعات قبل أن يتم إطلاق سراحهم، وفقًا لمصادر خاصة. لم تتوقف انتهاكات الحوثيين عند هذا الحد، بل صادروا أيضًا بيانات هامة وأصولًا من المقر، بما في ذلك قاعدة بيانات المستفيدين من مشاريع المفوضية الخاصة بالنازحين واللاجئين، مما أدى إلى توقف المراسلات والتواصل مع الفروع الميدانية.

الاعتداءات على المنظمات الدولية وأثرها على العمليات الإنسانية

يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من اقتحام ونهب مكاتب المبعوث الأممي إلى اليمن ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في صنعاء من قبل قياديين حوثيين، في خطوات تعكس نمطًا متصاعدًا من الانتهاكات ضد المنظمات الإنسانية. منذ عام 2021، تفرض جماعة الحوثي قيودًا شديدة على العمل الإنساني، بما في ذلك عمليات الاقتحام واحتجاز الموظفين المحليين في محاولات للابتزاز المالي أو الحصول على مساعدات وأسلحة.

تشير تقارير أممية إلى أن الحوثيين يحتجزون حاليًا نحو 60 موظفًا محليًا، مما أدى إلى اتخاذ الأمم المتحدة خطوات جديدة لإعادة تقييم أسلوب عملها. تم تعيين معين شريم في إطار جهود لتعزيز حماية الموظفين ومنع الاحتجاز في المستقبل، وهو ما يعكس خطورة الوضع المتدهور في المنطقة.

تظهِر هذه الأحداث المخاطر الكبيرة التي تواجه المنظمات الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى الآثار السلبية على تقديم المساعدات الضرورية للمتضررين من النزاع. يشكل الوضع الحالي تحديًا حقيقيًا للمجتمع الدولي، الذي يسعى لتحسين ظروف الحياة للنازحين والفئات المستضعفة. في خضم هذه التحديات، تظل الحاجة ماسة لتوفير الدعم ورفع القيود المفروضة على العمليات الإنسانية لحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم العاجلة.