مقاتلو حزب العمال يتجاوزون الحدود.. والإطار التنسيقي يحذر من تداعيات الأزمة على العراق

قرار حزب العمال الكردستاني وسحب مقاتليه من الأراضي التركية

أحدث قرار حزب العمال الكردستاني سحب مقاتليه من الأراضي التركية صوب شمال العراق جدلاً واسعًا، مع تحذيرات من أن هذا الأمر قد ينجم عنه تداعيات أمنية تؤثر على سيادة العراق. حيث يعتبر هذا القرار نقطة انطلاق للتفكير في التأثيرات المحتملة على العلاقات بين العراق وتركيا.

انسحاب المقاتلين وتأثيره على الأمن الإقليمي

قال عصام شاكر، عضو الإطار التنسيقي، في حديثه لـ “بغداد اليوم” إن الأزمة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني يجب أن تُحل عبر وسائل سلمية، لضمان استقرار تركيا وتفادي أي تأثيرات سلبية على العراق. وأكد على ضرورة أن الانتقال من الصدام المسلح إلى السلام يجب ألا يعني جلب المعركة إلى الأراضي العراقية. ولفت الانتباه إلى أن تحرك مقاتلي الحزب نحو جبال قنديل يثير تساؤلات جدية، منها الجهة التي منحت الضوء الأخضر لوجود مقاتلين أجانب داخل العراق. وحذر من أن هذا القرار قد ينقل الصراع إلى داخل البلاد، مما يُعد تهديدًا لأمن واستقرار المناطق الشمالية.

وحث القيادي على ضرورة تدخل الحكومة الاتحادية بشكل عاجل، مؤكدًا أن وجود أي جماعات مسلحة أجنبية في العراق دون إذن رسمي يعد خرقًا للدستور. كما أشار إلى أن الدستور يمنع بشكل قاطع وجود أي تشكيلات مسلحة غير عراقية داخل الأراضي، نظرًا لأن ذلك قد يكون له انعكاسات مباشرة على أمن إقليم كردستان والعراق بشكل عام. وفي سياق متصل، تتهم تركيا حزب العمال الكردستاني باستخدام الأراضي العراقية كقاعدة launching للقيام بهجمات ضد قواتها، بينما تكرر بغداد رفضها القاطع لوجود أي جماعات مسلحة أجنبية داخل أراضيها.

ومع الإعلان عن سحب المقاتلين من تركيا إلى شمال العراق، عاد الجدل حول طبيعة وجود حزب العمال الكردستاني في البلاد ومدى تأثير عملياته على الأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية بين العراق وتركيا، مما يستدعي اهتمامًا ومتابعة دقيقين لمجريات الأمور.