ضوابط الدعاية الانتخابية في بغداد
كشفت أمانة بغداد عن تشكيلها لجنة مشتركة مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بهدف تنظيم ضوابط الدعاية الانتخابية، وذلك في ضوء الأضرار التي تلحق بالبنى التحتية نتيجة بعض هذه الدعايات. وذكر المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد، عدي الجنديل، أن هذه الخطوة تهدف إلى ضبط الوضع العام أثناء الانتخابات وحماية المرافق العامة.
تعليمات تنظيم الحملات الانتخابية
في هذا السياق، أشار الجنديل إلى أن اللجنة أعادت النظر في الضوابط والتعليمات الخاصة بالدعاية الانتخابية، مشيرًا إلى ضرورة التزام المرشحين والكيانات السياسية بهذه القوانين. ومن ضمن هذه القوانين، هناك تحذيرات واضحة تمنع نصب اللوحات الدعائية في الجزرات الوسطية والساحات العامة، وكذلك في الأماكن المخصصة لمعايشة المواطنين. كما يُحظر استخدام المؤسسات الحكومية، والمدارس، والجامعات، ودور العبادة لأغراض الدعاية الانتخابية.
وأضاف الجنديل أن أي مرشح يقوم بوضع صوره أو دعاياته في المواقع المحظورة يعتبر مخالفًا لهذه التعليمات. وتعمل الأمانة بصورة يومية على متابعة الدعايات الانتخابية، حيث تقوم بتوثيق الأضرار الناتجة عنها وتسجيل كلف التصليحات اللازمة. وقد أكد الجنديل أن بعض هذه الدعايات تسببت بأضرار جسيمة للبنى التحتية، بما في ذلك أنظمة الرش والسقي، والأرصفة، والشوارع.
وأشار إلى أن الأمانة تقوم برفع كافة الخروقات إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حيث تُسجل الأضرار المترتبة على تلك الدعايات بدقة. ولتتمكن الأمانة من تفعيل الضوابط المقررة، ستتم تغريم المرشحين المخالفين من مبالغ التأمينات التي سبق لهم إيداعها لمجلس النواب، وهذا الإجراء مستمر يوميًا.
بذلك، يظهر الحرص الكبير من أمانة بغداد والمفوضية العليا على تنظيم العملية الانتخابية وضمان عدم تأثير الدعاية الانتخابية على المرافق العامة، مما يسهم في تحسين البيئة العامة خلال الفترة الانتخابية وضمان سلامة المواطنين.

تعليقات