تعزيز جودة حياة الطلاب من ذوي الإعاقة من خلال الرياضة
قامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة بتعزيز مساعيها في تحسين جودة حياة الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة عبر إطلاق المبادرة الوزارية المعروفة باسم “المسار الرياضي لذوي الإعاقة”. وقد انطلقت تصفيات “لعبة البوتشيا” بمشاركة تتجاوز 100 طالب وطالبة، مما يعكس الاهتمام الكبير بتلك الفئة.
الأنشطة الرياضية المتنوعة للطلاب ذوي الإعاقة
استهدفت التصفيات التي استمرت لمدة أسبوع الطلاب ذوي الإعاقات الحركية العميقة وذوي الشلل الدماغي، والذين يدرسون في مدارس التعليم العام ومعاهد وبرامج ذوي الإعاقة. تسعى الإدارة عبر هذه المبادرة، التي تشرف عليها إدارة تنمية القدرات، إلى تعزيز مشاركة هؤلاء الطلاب في أنشطة رياضية متخصصة. وتعمل على تنظيم هذه الأنشطة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للبوتشيا، مما يمكنهم من ممارسة هواياتهم وتحسين لياقتهم البدنية والنفسية خلال أجواء تنافسية إيجابية تسهم في تعزيز مفهوم الدمج المجتمعي.
تسعى “تعليم مكة” إلى اكتشاف وتطوير المواهب الرياضية لدى الطلبة ذوي الإعاقة، وتوجيههم نحو مسارات تمكنهم من تحقيق التميز على المستويين المحلي والدولي. كما تسعى إلى دعم المهارات البدنية والاجتماعية لهم، وهو ما يعد أساسيًا في بناء شخصياتهم.
مبادرة “البوتشيا” ليست هي الوحيدة المعتمدة خلال العام الدراسي الحالي، بل تشمل أيضًا رياضات أخرى مصممة بعناية لتلبية احتياجات مختلف القدرات. من بين هذه الرياضات “البوتشي” المخصصة لذوي الإعاقة الفكرية واضطراب طيف التوحد، وكذلك “كرة الهدف” المصممة خصيصًا للمكفوفين وضعاف البصر لتعزيز روح الفريق والانتباه الحسي لديهم.
تعتبر الإدارة أن تنفيذ مثل هذه البرامج يمثل خيارًا استراتيجيًا لتوسيع قاعدة المشاركة الرياضية لطلبة ذوي الإعاقة، من خلال توفير بيئات داعمة وتلبية كافة المتطلبات اللازمة. وهو ما يتماشى مع رؤى المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي ينعم بحياة صحية متكاملة، وينافس على المستوى العالمي.
تعليقات