وقعت مداولات جديدة بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي، كيريل ديمترييف، ونظيره الأمريكي، ستيف ويتكوف، اليوم (الأحد)، في الولايات المتحدة، حيث أعرب ديمترييف عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي ينهي الصراع في أوكرانيا.
مبعوث بوتين: نقترب من إنهاء الصراع في أوكرانيا
لقد أكدت وسائل الإعلام الغربية أن المفاوضات بين المبعوث الروسي لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، وممثلي إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، قد بدأت في 24 و25 أكتوبر، وستمضي إلى 26 أكتوبر. وخلال تصريحاته، أعرب ديمترييف عن إيمانه بقرب التوصل إلى اتفاق يمكن أن يضع حداً للنزاع المستمر.
حل دبلوماسي قريب للأزمة الأوكرانية
قبل الاجتماع الحالي، اعتبر ديمترييف أن الأطراف المعنية، وهي أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، “قريبة جداً” من تحقيق تسوية دبلوماسية. وقد أشار إلى أن اعتراف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بخطوط القتال يعد تقدماً كبيراً. فكان موقف زيلينسكي السابق متشدداً فيما يتعلق بالانسحاب الكامل للروس. وعلق ديمترييف قائلاً: “أعتقد أننا اقتربنا من وضع حل دبلوماسي قابل للتنفيذ”.
ومع ذلك، حذرت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون من مغبة تغيير الحدود بالقوة، في وقتٍ أكدت فيه موسكو على ضرورة أن يوافق الأوكرانيون على تقديم تنازلات إضافية لتحقيق وقف إطلاق النار.
في سياق محادثاته، أبدى ديمترييف استعداد موسكو لتقديم “ضمانات أمنية” لأوكرانيا، مشدداً على أهمية حياد كييف وعدم وجود حلف شمال الأطلسي “الناتو” بالقرب من حدود روسيا. وبخصوص تأثير العقوبات الأمريكية، فقد قلل من شأنها، مبرزاً أن روسيا لا تتأثر بهذه الضغوطات، وعزا ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية الذي سيمكن روسيا من بيع كميات أقل بأسعار أعلى.
وفيما يتعلق بما تحتاجه روسيا لإنهاء الصراع، أكد ديمترييف أن تركيزه ينصب على الاقتصاد والعلاقات العامة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أهمية الحوار، ومؤكداً على أن هناك مجموعة من العناصر للنقاش، ومن بينها ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهو الأمر الذي أظهر الجانب الروسي openness بشأنه.

تعليقات