أعلنت الهيئة العامة للإحصاء عن تحقيق فائض في الميزان التجاري السعودي خلال شهر أغسطس، حيث نما بنسبة 4.1% على أساس سنوي، ليبلغ 24 مليار ريال. يعد هذا النمو بمثابة إنجاز للشهر الثاني على التوالي.
فائض الميزان التجاري السعودي
سجلت الصادرات البترولية للمملكة ارتفاعاً ملحوظاً في أغسطس الماضي، حيث بلغت أعلى مستوى لها خلال 7 أشهر، محققة زيادة بنسبة 7% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتسجل 69.8 مليار ريال. يعتبر هذا المستوى الأعلى منذ يناير 2025.
زيادة الصادرات البترولية
أما بالنسبة للصادرات غير البترولية، بما في ذلك إعادة التصدير، فقد حققت نمواً بنسبة 5.5% على أساس سنوي في أغسطس، حيث بلغت قيمتها 29.3 مليار ريال. ومع ذلك، انخفضت هذه الصادرات بنسبة 14% على أساس شهري بسبب تراجع السلع المعاد تصديرها، حيث انخفضت من 14.7 مليار ريال في يوليو إلى 11.4 مليار ريال في أغسطس.
يشير هذا النمو في الميزان التجاري إلى قوة الاقتصاد السعودي، ومدى فعالية استراتيجيات التنويع الاقتصادي والمساعي الرامية لزيادة الإنتاج والصادرات. يعكس الأداء الإيجابي للصادرات البترولية انتعاش الطلب العالمي على النفط، في حين أن الصادرات غير البترولية، رغم تراجعها الشهري، لا تزال تسجل نمواً سنوياً يدل على قدرة المملكة على تطوير قطاعاتها غير النفطية.
يظهر فائض الميزان التجاري الأخير أن المملكة تستمر في تحقيق أهدافها الاقتصادية وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية. من الملاحظ أن التوجه نحو تعزيز الصناعات محلياً واستثمار الموارد بشكل أكثر كفاءة يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل اقتصادي مستدام.
تعليقات