دار الإفتاء: دعاء المتابعين على فيسبوك عبادة تُجزي صاحبها

أكدت دار الإفتاء أن كتابة الدعاء في تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب تُعتبر من الأعمال الصالحات التي يكافأ عليها المسلم، متى كانت النية خالصة لله تعالى، والهدف منها نشر الخير والتشجيع على التفاؤل والتذكير بالله. وأشارت إلى أن الدعاء يعد عبادة في حد ذاته سواء تم النطق به شفوياً أو كتابته، أو مشاركته عبر المنصات الرقمية.

الدعاء في تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي

وأوضحت دار الإفتاء أن الدعاء المكتوب في التعليقات يمكنه أن يكون له تأثير إيجابي على قلوب الناس، مما يعزز من تذكيرهم بالله ويدفعهم إلى التضرع والدعاء. وحسب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن دلّ على خير فله مثل أجر فاعله»، فإن كاتب الدعاء ينال أجراً عظيماً. وأكدت الدار أن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا، لذا فإن كل كلمة طيبة كُتبت بنية صالحة تُحسب له في ميزان الحسنات.

كما شددت على ضرورة الابتعاد عن الرياء أو السعي وراء الشهرة من خلال نشر الأدعية، حيث أن الإخلاص يُعتبر أساس قبول الدعاء عند الله. وأوضحت أن الدعاء الرقمي لا يختلف في الأجر والنية عن الدعاء التقليدي، بشرط أن تتوفر فيه النية الصادقة والاحترام لله.

الأدعية الصحيحة

وجهت دار الإفتاء نداءً لرواد وسائل التواصل بتحويل مساحات التعليقات إلى ساحات للخير والذكر، من خلال نشر الأدعية الصحيحة والكلمات الطيبة والمحتويات التي تدعم الإيمان وتساعد في تحقيق السلام النفسي. أكدت أن الدعاء الرقمي قد أصبح وسيلة مبتكرة لنشر الأمل والتواصل الروحي بين الناس، وأن من يساهم في ذلك بنية خالصة سيحصل على أجر عمله وسيُكتب له ثواب الدعاء ونشر الخير. كما أن العزيمة والعمل الصالح في هذا السياق يعدان دعماً للقيم الإيجابية وحثاً للآخرين على السير في طريق الخير والإيمان.