فنانون عراقيون يطلقون مشروع ‘غرافيتي بغداد’ لتعزيز الثقافة والفن من خلال جدران العاصمة
غرافيتي بغداد: جدران العاصمة تتحوّل إلى أعمال فنية
حول فنانون عراقيون جدران العاصمة بغداد إلى لوحات فنية نابضة بالحياة تحمل رسائل ثقافية، ضمن مشروع “غرافيتي بغداد” الذي أطلقه فنانون من معرض “أثر بغداد”، بهدف جعل المحتوى الثقافي مرئياً في الطرقات والوصول مباشرة إلى الناس.
الفن في الشارع: تعبير عن الهوية والثقافة
ذكر المشرف على المشروع، الشاعر والصحفي حسام السراي، أن “المشروع انطلق عام 2017 بتنفيذ أولى اللوحات الجدارية تحت عنوان (الجدران ليست للثأر العشائري)، وكان أول مشروع من نوعه في بغداد آنذاك”. وأضاف السراي أن “شوارع العاصمة تمتلئ بالملصقات الانتخابية والدينية، بينما تحرم من المحتوى الثقافي، لذلك أطلقنا مشروع غرافيتي بغداد لإثبات أن الثقافة يمكن أن تكون أكثر جذباً للناس من أي خطاب سياسي أو ديني، وقد نجحنا في ذلك”. وأشار إلى أن “من حق المفكر والفنان أن يعبر عن وجوده بأسلوبه الإبداعي، كما يفعل السياسي أو رجل الدين، ونحن نؤمن بأن النزول إلى الشارع بصدق يُحدث وعياً عاماً جديداً”.
وشمل المشروع تنفيذ 10 لوحات غرافيتي ثقافية على جدران الكرخ والرصافة في العاصمة، بأنامل رسامين وخطاطين عراقيين، بأساليب تجمع بين الرسم والخط العربي، وتضمنت الرسومات صوراً لأبرز الشخصيات الثقافية العراقية، من بينهم عالم الاجتماع علي الوردي، والمفكر فالح عبد الجبار، والمهندس المعماري محمد مكية، ورفعت الجادرجي، والكاتبة والصحفية لميعة عباس عمارة، والباحث محمد فاضل الجمالي، والصحفي زهير الجزائري.

تعليقات