سائح أمريكي يذهل بجرأة القيادة في شوارع بغداد: التغلب على المخاطر بأناقة رغم غياب الحماية
تجربة القيادة المثيرة في العراق
يشارك سنيل في مقطع فيديو أثناء تجوله في شوارع العراق مع سائقين، ويصف القيادة هناك بأنها واحدة من أكثر التجارب التي لا تُنسى. يشير إلى أن هناك مشهدًا في فيلم “كلاب الحرب” الذي عُرض في عام 2016 يسأل فيه أحد الأشخاص عن سلامة القيادة إلى بغداد، ليجيب عليه السائق بعبارة: “نعم، بالتأكيد… نص ونص!” هذا يعكس الوضع في العراق، حيث يشعر المرء بقوة الجاذبية، وحالات التسارع، والكبح المفاجئ، مما يجعل الحياة بأسرها ترمش أمام عينيك كأنها لقطة من فيلم.
فن القيادة في العراق
يستمر سنيل بالحديث عن الثقافة الفريدة للقيادة في العراق، حيث إذا طلبت من السائق أن يبطئ، سوف ينظر إليك بثقة ويقول: “لا بأس صديقي، أنا السائق رقم 1 في العراق”، ثم يفاجئك بسياقته السريعة وتجاوزه للشاحنات في منعطفات ضيقة. يعتبر القيادة هنا ليست مجرد وسيلة للتنقل، بل فن تنافسي، حيث الهدف ليس الوصول بأمان، بل التغلب على الموت بطريقتهم الخاصة. لذا، إذا كنت ترغب في الشعور بالأمان، من الأفضل أن تستسلم للاستمتاع بتلك الرحلة المليئة بالتحديات.
وعندما يتعلق الأمر بمركبات القيادة في العراق، يبدو أن السيارات المستخدمة لا تختلف كثيرًا عن تلك الموجودة في كندا أو الولايات المتحدة، باستثناء أن معظم السائقين لا يمتلكون تأمينًا. ويعتبر الجميع هناك من أصحاب المهارات الفائقة في القيادة. على الرغم من أنه من المفترض أن يحدث عدد من الحوادث في كل زاوية، إلا أن السبب في انخفاض الحوادث قد يعود إلى قلة السائقين المخمورين، حيث أن الكحول محظور على معظم الناس، وربما تعتبر هذه الحالة عامل الأمان في سياق الفوضى القيادية. وفي النهاية، يشير سنيل إلى أن ربط حزام الأمان هو خيار شخصي، الأمر كله يبقى “فيفتي فيفتي”، أي نص ونص، مما يسلط الضوء على المفارقات في تجربة القيادة في العراق.

تعليقات