بعد أحداث النخيب… الموسوي يقترح إنشاء ‘مربعات آمنة’ لحماية الأرواح في صحراء الموت

ضرورة إنشاء مربعات آمنة لحماية الرعاة في المناطق النائية

شهدت صحراء غرب النخيب جريمة مروعة راح ضحيتها اثنان من رعاة الأغنام، مما أثار دعوات ملحة من نواب إلى اتخاذ إجراءات أمنية لحماية المدنيين. النائب مختار الموسوي دعا اليوم السبت (25 تشرين الأول 2025) إلى إنشاء ما أطلق عليه “المربعات الآمنة” في المناطق النائية والصحراوية كخطوة لحماية المواطنين والرعاة من خطر الخلايا الإرهابية، التي تسعى لإعادة نشاطها في تلك المناطق.

التدابير الأمنية اللازمة لمواجهة التهديدات الإرهابية

أكد الموسوي في تصريحات صحفية أن حادثة مقتل الرعاة تنبهنا إلى تحركات الخلايا النائمة، حيث تستغل هذه الجماعات العزلة التي توفرها الصحراء لارتكاب جرائمها وإزهاق أرواح الأبرياء. وشدد على أهمية تنفيذ عمليات تمشيط واسعة تهدف إلى تطهير المناطق المفتوحة وضبط تلك الشبكات الإرهابية.

وأشار الموسوي إلى أن إنشاء مربعات آمنة، حيث تتواجد القوات الأمنية، سيمكن الرعاة المواطنين من التنقل بحرية في الصحراء دون الخوف من استهدافهم. كما أكد على ضرورة تفعيل تقنيات المراقبة الجوية والطائرات المسيرة والأنظمة الحديثة لرصد أي تحركات مشبوهة والتعامل معها بدقة.

وأوضح الموسوي أن هذه التدابير لا تعني أن المناطق المعنية خارجة عن السيطرة، بل تُظهر الحاجة إلى التصدي للاستغلال المؤسف الذي تقوم به العناصر الإرهابية عندما يتحرك المدنيون في تلك المناطق. ودعا إلى عدم منح الفرصة لتلك الخلايا للإقدام على إعادة نشاطها. كما أضاف أن خطة المربعات الآمنة تأتي كجزء من رؤية شاملة تشمل تقوية الجهود الاستخبارية وتنفيذ حملات تمشيط دورية وزيادة التعاون مع المجتمع لحماية المدنيين وضمان أمن المناطق النائية.

دعوات الموسوي جاءت بعد الجريمة الوحشية في صحراء غرب النخيب التي أكدت وجود تهديدات متزايدة من الخلايا الإرهابية، التي تستفيد من طبيعة الأرض لشن هجماتها على المدنيين. يعتبر منطقة النخيب من المناطق الحساسة أمنياً، حيث تعد نقطة التقاء بين عدة محافظات، ما يجعلها عرضة للهجمات التي تستهدف الرعاة أو عناصر الأمن، والتي غالباً ما تُنسب إلى عناصر تنظيم داعش.