وزارة التعليم تطلق مبادرة «مأسسة المسؤولية المجتمعية بالجامعات السعودية» تزامناً مع اليوم العالمي للمسؤولية الاجتماعية لتعزيز الجودة والتنظيم

مبادرة مأسسة المسؤولية المجتمعية في الجامعات السعودية

بتوجيه من معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ، أطلقت وزارة التعليم المبادرة التي تهدف إلى “مأسسة المسؤولية المجتمعية في الجامعات السعودية”، بالتزامن مع اليوم العالمي للمسؤولية الاجتماعية الذي يوافق يوم السبت 25 سبتمبر. تأتي هذه المبادرة بهدف تأطير المسؤولية المجتمعية في الجامعات بما يتماشى مع مفهوم التنمية المستدامة والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030. وقد خصصت الوزارة جائزة للمسؤولية المجتمعية في الجامعات كجزء من المشاريع الداعمة، لتمكينها من المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع وتلبية احتياجاته وفق مؤشرات أداء معتمدة.

تعزيز المفهوم المؤسسي للمسؤولية المجتمعية

أكد معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د.محمد بن أحمد السديري أن الهدف من المبادرة هو وضع إطار تنظيمي يربط بين أداء المسؤولية المجتمعية والأداء المؤسسي، مما ينظم الجهود الرامية لخدمة المجتمع والتنمية المستدامة. تسعى الوزارة لترسيخ مفهوم موحد لخدمة المجتمع، وتطوير نظام إلكتروني موحد للحوكمة، يقوم برصد برامج وأنشطة المسؤولية المجتمعية المنفذة في الجامعات، مما يسهم في بناء قاعدة بيانات شاملة لتنظيم وتوثيق فاعلية هذه المسؤولية، وضمان الجودة وتحقيق معايير مفاضلة تصنف الجامعات محلياً وتؤهلها عالمياً.

وأشار معاليه إلى أن المبادرة تهدف إلى خلق بيئة تنافسية تكاملية في مجال المسؤولية المجتمعية، مما يحفز منسوبي الجامعات ويجذب القطاعات الأخرى، وبالتالي يعزز الاستثمار المجتمعي ويرتقي بكفاءة الإنفاق، ويساهم في ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار. كما يتم تأمين التواصل الفعّال بين الجهات المعنية بالمسؤولية المجتمعية داخل الجامعات وخارجها لتحسين أدائها وتوسيع مخرجاتها.

من جانبه، أوضح وكيل وزارة التعليم للتعليم الجامعي د.محمد بن إبراهيم العضيب أن من أبرز فوائد إضفاء الطابع المؤسسي للمسؤولية المجتمعية في الجامعات هو التمييز بين مفهوم المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي، بجانب توفير أدوات لقياس مستوى الأداء تشمل حوافز معنوية ومادية تهدف لتطوير نتائج المسؤولية المجتمعية.

وأشار د.العضيب إلى أن المبادرة تستهدف التزام الجامعات بممارسات مستدامة لمجموعة من المبادئ والقيم التي تعود بالنفع على المجتمع، وتحقق أبعاد التنمية المستدامة، مستفيدة من الإمكانات البشرية والتخصصات العلمية المتعددة التي تمتلكها الجامعات، بالإضافة إلى البنية التحتية من مبانٍ ومعامل ومختبرات ومستشفيات جامعية.

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة المسؤولية المجتمعية في الجامعات السعودية مرت بعدة مراحل قبل إطلاقها، بدءًا من تشكيل فريق عمل من وزارة التعليم برئاسة د.نجاح بنت مقبل القرعاوي، حيث تم الاستعانة بجامعات ذات خبرة لوضع التصور الأولي للمشاريع، وصولاً إلى عقد ورش عمل متخصصة وإعداد الإطار الاستراتيجي للمبادرة.