السعودية تُعزّز وجودها العسكري بـ200 مدرعة وطقم، وتفكك تحالف الانتقالي مع قبائل حضرموت

السعودية تنسف تقارب المجلس الانتقالي وحلف قبائل حضرموت

نسفت السعودية، يوم السبت، جهود التقارب بين المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا في جنوب اليمن، وحلف قبائل حضرموت الذي يعد قوة رئيسية في الشرق الغني بالنفط. وقد أعلن زعيم حلف القبائل، عمرو بن حبريش، رفضه للعرض المقدم من المجلس الانتقالي بتحالف جديد، موضحًا أن الانتقالي يسعى إلى تحويلهم لمجرد تابعيه.

رفض العرض من حلف القبائل

في محاولة لجذب الحلف الذي يعد من أكبر التجمعات الاجتماعية والسياسية والقبلية في هضبة النفط الشرقية في اليمن، حاول المجلس الانتقالي من خلال عدة قيادات فيه عرض التعاون مع حلف قبائل حضرموت. ومع ذلك، جاء رد بن حبريش ليؤكد الرفض القاطع للعرض، حيث أشار إلى أن المجلس لا يملك الرغبة الحقيقية في التحالف بل يسعى لتأكيد سلطته ونفوذه.

من جانب آخر، حاول نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق، هاني بن بريك، التودد إلى الحلف بلغة أخوية مشددًا على انتمائه الجنوبي، رغم التصعيدات العسكرية والإعلامية التي حدثت سابقًا ضد الحلف.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المحاولات تزامنت مع تغييرات كبيرة داخل رئاسة المجلس الانتقالي في حضرموت، مع تعزيز وجود قيادات مقربة من بن حبريش في صفوف الانتقالي. حيث يأتي رفض بن حبريش في الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات عسكرية سعودية كبيرة لدعم قواته، مما يعكس تجهز الحلف وتعزيزه في مواجهة التحديات.

ووفقًا لمصادر في المجلس الانتقالي، وصلت دفعة مكونة من حوالي 200 طقم عسكري إلى المعسكرات التابعة للحلف في وادي وصحراء حضرموت، قادمة من السعودية. يُعتبر هذا الدعم العسكري الأول من نوعه منذ أن أعلن الحلف عن تشكيل عدد من الألوية العسكرية، مما يشير إلى سعي السعودية للحفاظ على نفوذها على التكتل الجديد وعدم السماح له بالتحالف مع أطراف أخرى ذات علاقات مع الإمارات.