تحذير أمريكي لإسرائيل: لا للمخاطرة بالهدنة

حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من المخاطر التي قد يتعرض لها اتفاق وقف إطلاق النار في ظل عدم استعادة جثامين الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية اليوم (السبت) أن واشنطن أبلغت تل أبيب بعدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية تجاه حماس أو فرض عقوبات على القطاع بسبب تأخر إعادة الجثامين. وجاء توافد كبار المسؤولين الأمريكيين إلى إسرائيل كرسالة واضحة لحكومة بنيامين نتنياهو، تعكس ضرورة الالتزام بالهدنة وعدم القيام بأي إجراءات قد تضر بهذه العملية.

وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل تشعر بالإحباط بسبب عدم إعادة حماس لأي جثامين منذ يوم الثلاثاء الماضي، على الرغم من اعتقادها بأن الحركة قادرة على القيام بذلك. كما وردت أنباء أولية تشير إلى أنه كان من المتوقع أن تعيد حماس المزيد من الجثامين يوم الخميس، لكن تلك التقارير ثبت خطأها، بينما أبدت المصادر بعض الأمل في إمكانية حدوث ذلك اليوم (السبت).

تنقل التقارير أن هناك ضغطاً أمريكياً على الوسطاء لضمان التزام حماس بإعادة جميع رفات المحتجزين. وذكرت مصادر أمريكية أن على إسرائيل الامتناع عن اتخاذ أي تصرفات قد تعريض الاتفاق للخطر، وبالأخص من خلال تمرير مشروع قانون في الكنيست يدعو إلى ضم الضفة الغربية.

الحكومة الإسرائيلية تعتبر أن الاستخبارات العسكرية مقتنعة بأن حماس قادرة على إعادة ما لا يقل عن عشرة من الجثامين المحتجزة في غزة، حتى في غياب أي مساعدة دولية. كما أن كبار ضباط الاستخبارات عرضوا هذه المعلومات على نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، مما قاد إلى هذا الاستنتاج الذي أتخذ في الخلفية السياسية الحالية.

تتوالى الزيارات الأمريكية، حيث زار المبعوثان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إسرائيل في 21 أكتوبر، تلتها زيارة نائب الرئيس جي دي فانس في 22 أكتوبر، وصول وزير الخارجية ماركو روبيو الخميس، الذي زار مركز التنسيق المدني العسكري يوم الجمعة، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على وقف النار.

في ظل هذه التوترات، تظل قضايا إعادة الجثامين في صدارة جدول الأعمال بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار الهدنة في المنطقة.