احتفال الدفاع المدني بمئويته وبتقنية حديثة
تحت إشراف وزارة الداخلية، تحتفل المديرية العامة للدفاع المدني بمناسبة مئوية تأسيسها، التي تتزامن مع مرور 100 عام على إنشائها في عام 1346هـ. ويأتي هذا الاحتفال ليكون منارة تضيء الإنجازات الكبيرة التي حققها الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع استضافة المملكة لبطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ.
الذكرى المئوية للدفاع المدني
يعكس هذا الاحتفال الدور الحيوي الذي يلعبه الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات. منذ تأسيس أول فرقة إطفاء في مكة المكرمة عام 1346هـ، ساهم الدفاع المدني في صناعة تاريخ مشرف من الإنجازات المدعومة بتوجيهات القيادة الرشيدة والاهتمام الكبير من وزير الداخلية. لقد شهدت مسيرته تحولات كبيرة على مستوى التنظيم والتشغيل، ويمثل احتفاله المئوي تجسيدًا لرؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات وتطويرها وفق المعايير العالمية.
أسهم الدفاع المدني بفاعلية في الحفاظ على الأرواح والممتلكات على مدى العقود الماضية، سواء في الأوقات السلمية أو خلال الأزمات والكوارث. وقد كان له دور بارز في الاستجابة الفورية للطوارئ، سواء كانت بيئية أو صناعية، بالإضافة إلى نشر ثقافة الوعي وتطبيق معايير السلامة وتعزيز الشراكات المجتمعية لمواجهة المخاطر بشكل فعّال.
تعكس الذكرى المئوية للدفاع المدني التزامه بخدمة ضيوف الرحمن، من خلال تطبيق خطط الطوارئ خلال مواسم الحج والعمرة، ودعم المتطوعين، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات. كما سعى الدفاع المدني إلى تعزيز مكانة المملكة في المنظمات الدولية، والمشاركة في مساعدة المنكوبين عبر فرق البحث والإنقاذ.
يعتمد الدفاع المدني السعودي على أفضل التقنيات الحديثة لرفع كفاءة العمليات وتحسين مستوى السلامة العامة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وأنظمة الإنذار المبكر، إلى جانب التطبيقات الرقمية المتطورة. كما تشمل تقنية العمل استخدام طائرات الدرون وروبوتات مكافحة الحرائق في المواقع الخطرة.
منذ إنشاء أول مدرسة للإطفاء والإنقاذ عام 1375هـ، أظهر القطاع اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري من خلال تدريب الكوادر وتأهيلها، بالإضافة إلى إنشاء مركز تدريب نسائي، فضلاً عن تكريم المضحين بأرواحهم في سبيل الواجب. يدل هذا الجهد المستمر على التزام الدفاع المدني بالارتقاء بمستوى الخدمات المرتبطة بالسلامة العامة في الممملكة.

تعليقات