ممدوح جبر: إسرائيل تستغل الانقسام الفلسطيني لزيادة نفوذها

الإرادة الفلسطينية الوحدة

أكد السفير ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطينية الأسبق، على أن الكيان الإسرائيلي استثمر خلال السنوات الماضية في تفتيت الصف الفلسطيني، مما أثر سلباً على توحيد الموقف الوطني. وشدد على أن الخروج من هذه الأزمة يتطلب تضافر الجهود وإرادة حقيقية نحو وحدة الصف الفلسطيني، بعيدا عن أي تأثيرات أو تناقضات خارجية.

الاجتماع الفلسطيني والمصالحة

أوضح جبر أن هناك حاجة ماسة اليوم لنهج يتمتع بنقاء وصدق في الوحدة، ينبثق من رؤية وطنية مشتركة تجمع جميع الفلسطينيين. ورأى أن التدخلات الإقليمية والدولية كانت دائماً عائقاً أمام تحقيق المصالحة الوطنية وتوافق الآراء. وفي تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أشار إلى استمرار الجهود المصرية على مدار السنوات لإعادة توحيد القرار الفلسطيني، مثنياً على الجهود الدبلوماسية والسياسية والأمنية التي تبذلها القاهرة لتحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى أن اللقاء المرتقب للفصائل الفلسطينية في القاهرة يمثل فرصة حقيقية لوضع حد للانقسام وتعزيز أسس الحوار الوطني. واعتبر أن مشاركة معظم الفصائل في هذا الاجتماع تشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاقات جوهرية تعزز من الوحدة الفلسطينية.

وأكد مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق أن البيان الصادر عن الفصائل مؤخراً يتضمن خمسة نقاط أساسية تعمل كمدخل فعلي نحو الوحدة الوطنية، معتبراً أن هذه النقاط تجدد الأمل في إمكانية توحيد الصف الفلسطيني. وأشار إلى أن استمرار الجهود المصرية في هذا الإطار يعد أساسياً لاستعادة اللحمة الداخلية وبناء موقف فلسطيني موحد يستطيع مواجهة التحديات السياسية والأمنية في المستقبل.