مسرحية “مستشفى كابوريا”: تجربة فنية ساخرة تعكس واقعنا
شهد مسرح الهوسابير عرض المسرحية “مستشفى كابوريا وشركاه”، الذي شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا. تتنوع عناصر العرض بين الكوميديا اللاذعة والدراما العميقة، مزيجة من الأغاني المبهجة والاستعراضات الرائعة. تدور أحداث هذه المسرحية حول تأثير “التيك توك” الذي أصبح هوسًا للعقول، بالإضافة إلى مشكلات البلطجة التي تتحدى المؤسسات، وقضايا مثل العنوسة والتشرد وتجارة الأعضاء، وصولاً إلى المراهنات الإلكترونية.
عرض مسرحي يحمل رؤية سلبية للواقع
تعالج المسرحية هذه القضايا بنبرة ساخرة، لكنها لا تفقد قدرتها على إثارة التفكير. كل مشهد يمثل مرآة تعكس واقعنا المعاصر، حيث تجمع بين الضحك والتأمل. وفقًا لما صرح به مؤلف ومخرج العرض أحمد الباز، فإن العمل ليس مجرد عرض مسرحي، بل تجسيد حقيقي للواقع المعاصر على خشبة المسرح. تقدم المسرحية تجربة فريدة تجري أحداثها داخل مستشفى الأمراض النفسية، حيث لا يمثل المرضى فيه غرباء، بل يعدون تجسيدًا للحالة الاجتماعية الراهنة التي نشهدها اليوم.
من جنون استخدام السوشيال ميديا إلى هوس الشهرة، تصل الأحداث إلى قضايا المراهنات الإلكترونية وتجارة الأعضاء والبلطجة. يتم تقديم هذه القضايا في إطار كوميدي يتسم بالذكاء، مما يجعل الجمهور يضحك ويفكر في نفس الوقت. أضاف أحمد الباز أن المسرحية تأتي كعلاج للمشاكل المجتمعية من خلال تقديمها بأسلوب فكاهي ولطيف.
الفريق المسرحي يستعد لتقديم العرض في الإسكندرية على مسرح عبد المنعم جابر قريبًا، مما يتيح لجمهور آخر فرصة الاستمتاع بالعرض.
تضم المسرحية مجموعة من شباب الفنانين الموهوبين، منهم: نادر صبري، أحمد الباز، سوزان نور، عادل عمار، وعادل الخواجة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الفنانين. الموسيقى من تأليف أحمد ماندو، والإضاءة من تصميم بطوط، بينما تتولى سوزان نور إدارة المسرحية، والعمل من تأليف وإخراج أحمد الباز.

تعليقات