أعمال البلطجة وفرض السيطرة
يلجأ بعض الأفراد لممارسة أعمال البلطجة على الآخرين، سعياً لفرض قوتهم وسلطتهم، وهو أمر يتصدى له القانون وأجهزة الأمن بشكل صارم. هؤلاء الأشخاص المقترفون لتلك الأفعال يواجهون أشد العقوبات.
ممارسات العنف والترويع
تتعدد أشكال البلطجة، حيث تشمل استخدام الأسلحة النارية والبيضاء، إتلاف الممتلكات، أو قطع الطرق. وفي بعض الحالات، يقوم بعض الأشخاص باستغلال الكلاب الشرسة المدربة كوسيلة لتنفيذ جرائمهم.
في حادثة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم القبض على شخص عاطل عن العمل أثناء ظهوره في مقطع فيديو حاملاً كلبًا وسلاحًا أبيض في أحد شوارع محافظة الجيزة، حيث كان يمارس البلطجة. بعد رصد الفيديو من قبل أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، تم تحديد هوية المتهم والقبض عليه، بالإضافة إلى ضبط الكلب الذي كان يستخدمه في جرائمه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. وتم تسليم الكلب للجهات المختصة لتوفير الرعاية الملائمة له.
ووفقًا لقانون العقوبات الجنائية، هناك عقوبات محددة للأشخاص المتهمين باستعراض القوة أو التهديد بالعنف واستخدام الحيوانات لإثارة الذعر. تنص المادة 375 مكرر على أنه مع عدم الإخلال بأية عقوبات أشد منصوص عليها في نصوص أخرى، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة كل من قام باستخدام القوة، أو هدد بالعنف ضد الآخرين بقصد ترويعهم أو التأثير عليهم. كما يشمل ذلك التسبب في إلحاق الأذى الجسدي أو المعنوي بالمجني عليه أو الممتلكات.
تزداد عقوبة الحبس لتتراوح بين سنتين وخمس سنوات إذا ارتكب الفعل بواسطة شخصين أو أكثر، أو بمجريات تثير الذعر، أو عند استخدام أسلحة أو أدوات خطرة. إذا كان الضحية أنثى أو قاصر، فإن العقوبات تكون أكثر تشددًا. كما تقضي القوانين بأن يُوضع المحكوم عليه تحت مراقبة السلطات مدة مساوية لمدة العقوبة المحكوم بها، لضمان عدم تكرار تلك الجرائم.

تعليقات