برج مدينة بريدة
سجلت هيئة التراث السعودية برج مدينة بريدة في سجل التراث العمراني الوطني كجزء من التراث العمراني الحديث. يأتي هذا التسجيل نتيجة للاهتمام المتواصل الذي يوليه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بتوثيق المعالم العمرانية والتاريخية التي تمتاز بها منطقة القصيم. يسعى الأمير من خلال هذا الجهد إلى الحفاظ على الهوية المعمارية والتراثية للمنطقة، وإبراز المقومات الحضارية والثقافية التي تعكس تاريخها الغني وتنميتها المستدامة. ويعتبر هذا التسجيل خطوة هامة ضمن جهود الهيئة للحفاظ على المعالم البارزة في التراث العمراني السعودي.
المعالم العمرانية في القصيم
يُعتبر برج المياه ببريدة أكثر من مجرد خزان للمياه، بل هو رمز حضاري وواجهة معمارية تعكس تطور الخدمات والبنية التحتية في منطقة القصيم. يقف البرج كواحد من الشواهد البارزة على النهضة المعمارية الحديثة في المملكة، مما يجعله يستحق الاحتفاء والحفاظ لكي يبقى شاهداً على التاريخ للأجيال القادمة. يقع البرج في الجهة الشمالية من مدينة بريدة، وهو مصمم بتصميم معمارية فريد وبارتفاع يصل إلى 66 مترًا. يمتاز البرج بصورة كروية ويحتوي على خزان مياه بسعة تبلغ 8000م3، ويعد هذا الجزء من الكرة يشكل حوالي 60% من السعة الإجمالية. كما يضم البرج صالة استقبال ومطعم بمساحة تصل إلى 1000م2، وبالقرب من هذه المرافق يوجد مطل واسع يطل على جميع أرجاء المدينة.
تتولى هيئة التراث مهمة تطوير وحماية التراث الوطني عبر تطوير الأنظمة المتعلقة به، بالإضافة إلى اقتراح الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق أهدافها في إطار الاستراتيجية الوطنية للثقافة. تقوم الهيئة بتعزيز الوعي بأهمية التراث وتعزيز قدرات الأفراد والمؤسسات على المساهمة في تطوير محتوى التراث. كما تعمل على إقامة دورات تدريبية وبرامج تعليمية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، مع التركيز على دعم المشروعات التي تعكس الهوية الثقافية للوطن.
تشمل مهام الهيئة أيضًا تنظيم الفعاليات والمعارض ذات الصلة بالتراث، ومشاركة المملكة في المحافل الإقليمية والدولية. تسعى الهيئة لتأسيس قاعدة بيانات شاملة لتراث البلاد، بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالطابع الثقافي والمعماري. إن الجهود التي تبذلها هيئة التراث تعد ضرورية للحفاظ على الهوية الوطنية وتعكس أهمية التراث العمراني كجزء لا يتجزأ من تاريخ المملكة.
تعليقات