لاعب شاب إسباني يفقد جزءًا من إصبعه بسبب اعتداء
في حادثة غريبة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية الإسبانية، تعرض لاعب شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، من فريق شباب فيليز ملقا، لبتر جزئي في إصبع يده اليسرى إثر اعتداء من لاعب منافس من فريق اتحاد ألغارّوبو، البالغ من العمر 18 عامًا، خلال شجار عنيف اندلع في نهاية مباراة بين الفريقين يوم الأحد الماضي على الملعب البلدي في فيليز ملقا.
ووفقًا لتقارير محلية، كانت المباراة في صالح فريق فيليز ملقا نتيجة 2-1 حتى الدقيقة التسعين، حين تمكن فريق اتحاد ألغارّوبو من معادلة النتيجة. وفي الوقت الإضافي (الدقيقة 96)، أحرز المضيفون هدفًا ثالثًا ليقلبوا النتيجة إلى 3-2، لكن حالة من الفوضى عمت الملعب بعد ذلك، وتحول الاحتفال لاقتتال جماعي بين اللاعبين.
وتحدث شهود عيان عن محاولات المدربين لتهدئة الأجواء، لكن النزاع تصاعد بسرعة. في خضم العراك، قام أحد لاعبي اتحاد ألغارّوبو بعضّ إصبع خصمه أثناء دفاعه عن نفسه، مما أسفر عن فقدان جزء من الإصبع بشكل نهائي.
تم نقل اللاعب المصاب فورًا إلى المستشفى حيث خضع لعملية طارئة، ولكن الأطباء لم يتمكنوا من إعادة الجزء المبتور، مما أدى إلى فقدانه جزءًا دائمًا من إصبعه الأوسط.
قامت الأطراف المعنية بتقديم بلاغات إلى الشرطة الوطنية الإسبانية التي بدأت تحقيقًا للتحقق من مسؤوليات الحادث وتوثيق تفاصيله.
شجار عنيف ينجم عنه بتر إصبع لاعب
من جانبها، أعلنت لجنة الانضباط بالاتحاد المحلي لكرة القدم في ملقا عن إيقاف سبعة لاعبين مؤقتًا من كلا الفريقين، وسحب بطاقاتهم الرياضية حتى انتهاء التحقيقات الرسمية. الحادث أثار قلقًا حول سلامة اللاعبين في المباريات الشبابية وكيفية التعامل مع مثل هذه الأوضاع لدرء المخاطر المحتملة.
تأكيدًا على أهمية التحقيق في هذه الأمور، يبرز الحادث الدور الحيوي الذي تلعبه الروح الرياضية والتعاون بين الفرق لتوفير بيئة أمنة. إذ لا ينبغي أن يمر أي اعتداء أو انتهاك دون محاسبة، مما يساعد على حماية الرياضيين الشباب ويعزز من القيم الأخلاقية في الوسط الرياضي.

تعليقات