خبير عطور: العود ليس جزءًا من هويتنا الثقافية السعودية

العود كعنصر ثقافي في المجتمع السعودي

قال العطار نواف سعد إن “العود” ليس جزءًا من الثقافة السعودية، بل يعتبر دخيلًا على المجتمع. وذكر أنه لم يشاهد شجرة عود واحدة في المملكة خلال حياته. وعلى الرغم من الشغف الكبير بالعطور الفاخرة في مجتمعنا، أكد سعد أنه يتساءل عن الشخص الذي ربط العود بالفخامة قبل نحو 200 عام، وأنه لا يفهم سبب اعتباره عنصرًا أساسيًا في معظم العطور الراقية.

المسألة الثقافية للعود

أوضح سعد أنه يشعر بحيرة كبيرة حول الجذور الثقافية للعود ومدى ارتباطه بالفخامة. قال: “أموت وأعرف مين اللي ربط العود بالفخامة، وليه صار العطر الرسمي لازم يكون فيه عود!”، مما يعني أنه في نظره، لا صلة حقيقية تجمع العود بمفهوم الفخامة.

تناول سعد النقاش حول كيفية تأثير المشترين على الأسواق، إذ تزايد الاعتماد على العود كمكون أساسي في العطور بشكل يفوق الضرورة، مما جعل البعض يؤمن أن استخدامه هو السبيل نحو إنتاج عطر مميز.

كما ناقش أهمية العادات والتقاليد في تحديد ما يجعل أي منتج فاخرًا، وأشار إلى أن ببساطة تواجد العود في تركيبة العطر لا يعني بالضرورة أنه يضيف قيمة حقيقية أو طبيعية له. وبهذا الصدد، دعا سعد إلى تكريس مزيد من الوقت لتطوير بصمة عطرية تحمل طابعًا سعوديًا أصيلًا، بعيدًا عن المفاهيم الدخيلة التي يكون لها تأثيرات سلبية على الهوية الثقافية للمجتمع.

في الختام، يبدو أن أيقونة العود ستظل موضوعًا للجدل والنقاش في الأوساط الثقافية والاجتماعية، ويجب ألّا تكون مسألة القبول أو الرفض مبنية فقط على أبعاد تجارية أو شائعات قديمة. إن فهم الثقافة صحيحًا يعني إعادة التفكير في الطرق التي يتم بها التصور عن المنتجات، والعودة إلى الجذور الحقيقية لكل عنصر، بما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية لكل مجتمع.