أطلقت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية نظام الإقامة الدائمة، بتكلفة أولية تبلغ 4000 ريال سعودي، في خطوة تعكس الطموح القوي للمملكة نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمقيمين المؤهلين. يتيح هذا النظام للمقيمين فرصة العيش في المملكة لفترات غير محدودة دون الحاجة إلى كفيل، مع إمكانية الوصول إلى الكثير من الخدمات الحكومية الإلكترونية، وفتح الحسابات البنكية، والانضمام إلى البرامج التعليمية والصحية الرسمية. كل ذلك يجعل تجربة الحياة في السعودية أكثر استقراراً ومرونة.
امتيازات الإقامة الدائمة في السعودية
تمنح الإقامة الدائمة في السعودية لحامليها مزايا استثنائية لم تكن متاحة في الأنظمة التقليدية. من بين هذه المزايا، حق التملك العقاري وإمكانية إدارة الأعمال التجارية بحرية، بالإضافة إلى حرية التنقل داخل وخارج المملكة بغياب القيود السابقة. كما يتيح النظام استقدام أسر المقيمين والإقامة معهم بشكل قانوني، مما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري، وهو أحد الأهداف الرئيسية لهذه المبادرة.
فئات المستفيدين من الإقامة الدائمة
حددت السلطات السعودية مجموعة من الفئات المؤهلة للحصول على هذه الإقامة، تشمل فئة الإقامة المميزة السنوية وفئة الإقامة الدائمة غير محددة المدة، إلى جانب فئات خاصة للمستثمرين وأصحاب المهارات النادرة. تشمل هذه الفئات خبراء التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلوم البيانات، بالإضافة إلى المتخصصين في مجالات الطب مثل جراحة القلب والأورام، فضلاً عن العلماء والمهندسين في مجالات الطاقة المتجددة والفضاء. كما يفتح النظام المجال أمام رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المبتكرة وكبار السن المقيمين بشكل قانوني لأكثر من عشر سنوات.
تتم إجراءات التقديم عبر المنصة الوطنية الموحدة للإقامة المميزة، وفق شروط دقيقة تتضمن سجل جنائي نظيف وإثبات مصدر دخل قانوني ومستقر. كما يُشترط أن يكون المتقدم خالياً من الأمراض المعدية وأن يجتاز الفحص الطبي المطلوب من وزارة الداخلية، مع مراجعة دقيقة من لجان مختصة قبل منح الإقامة بشكل نهائي.
تُعتبر الرسوم الخاصة بالنظام الجديد بسعر 4000 ريال، من بين الأقل في المنطقة، مما يجعلها خياراً جذاباً للكفاءات العالمية والمستثمرين الراغبين في الانضمام إلى مسيرة التنمية في السعودية.
ترحيب المجتمع بالخطوة الجديدة
لاقى الإعلان عن النظام الجديد ترحيباً واسعاً من المقيمين والمستثمرين في المملكة وخارجها، حيث اعتبروه نقلة نوعية في سياسات الإقامة والاستثمار، وخطوة عملية نحو بناء بيئة استثمارية جاذبة ومجتمع أكثر انفتاحاً واستدامة.

تعليقات