الأمير محمد بن سلمان يوافق رسميًا على إنشاء مقر لمركز «أكساد» في المملكة

تعزيز التعاون العربي في الزراعة والتنمية المستدامة

ترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في الرياض، حيث وافق المجلس على اتفاقية المقر للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» مع حكومة المملكة العربية السعودية.

تطوير استراتيجية العمل العربي المشترك

تأتي هذه المبادرة في إطار حرص المملكة على تعزيز التعاون العربي في مجالات الزراعة والتنمية المستدامة، ودعم الجهود الإقليمية لمواجهة تحديات الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة على الموارد الطبيعية.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي «أكساد»، إلى أن توقيع اتفاقية المقر يمثل نقطة تحول استراتيجية في مسيرة المركز، ويعزز من دوره الإقليمي في تطوير البحوث الزراعية وإدارة الموارد المائية ومكافحة التصحر في الدول العربية.

وأكد «العبيد» أن موافقة المملكة على اتفاقية المقر تعكس رؤيتها الثابتة في دعم العمل العربي المشترك، وتفتح آفاقًا جديدة أمام أكساد لتوسيع برامجه البحثية والتطبيقية، بما يخدم الأمن الغذائي العربي ويعزز التكامل بين الدول الأعضاء.

كما أضاف مدير «أكساد» أنه سيتم العمل على إطلاق مبادرات جديدة في مجالات الزراعة الذكية، وإدارة المياه في المناطق الجافة، وتطوير أصناف زراعية مقاومة للجفاف، وذلك بالتعاون مع وزارات الزراعة العربية والمنظمات الدولية.

وأوضح «العبيد» أن هذا التعاون يعكس التزام السعودية بالاستدامة المائية لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي والمساهمة في الأمن الغذائي الإقليمي، من خلال تطبيق أحدث التقنيات والابتكارات الزراعية، مع التركيز على مجالات حيوية لمواجهة تحديات الأمن المائي والغذائي.

وأشار مدير «أكساد» إلى بعض المشاريع المشتركة مثل مشروعات حصاد مياه الأمطار وتغذية المياه الجوفية اصطناعيًا، مستفيدة من خبرة المركز في هذا المجال المهم لتعزيز الموارد المائية للمملكة.

وختامًا، سلط «العبيد» الضوء على أهمية التعاون مع السعودية في بحث استخدام المياه المالحة والمياه قليلة الملوحة في الزراعة، من خلال استكشاف طرق فعالة لاستخدام مصادر المياه غير التقليدية وتحسين استخدام المياه المعالجة في الري، فضلاً عن الاستفادة من خبرات «أكساد» في مكافحة زحف الرمال وتحسين الغطاء النباتي في المناطق الصحراوية.

كما أكد مدير «أكساد» على تنفيذ برامج لتحسين أصناف القمح وإنتاجيتها، بالإضافة إلى تحسين سلالات الأغنام والماعز، مثل «أغنام العواس» والماعز «الشامي»، بهدف زيادة الإنتاجية في قطاع الثروة الحيوانية بالمملكة.