تجنيس اللاعبين الأجانب في السعودية برؤية شاملة
أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن مسألة تجنيس اللاعبين الأجانب لا تُعتبر قضية رياضية بحتة، بل تتداخل فيها العديد من الجهات الحكومية المختلفة. وأوضح خلال حديثه في برنامج “في الصورة” أن هذا الموضوع لا يُعتبر مطروحًا على الطاولة بشكل رسمي في الوقت الراهن، باستثناء إمكانية دراسة تجنيس اللاعبين المولودين في السعودية.
الخطوات اللازمة لتجنيس اللاعبين الأجانب
وأشار المسحل إلى أن قرار التجنيس يتطلب التنسيق مع جهات عليا، نظرًا للطبيعة الحساسة والأبعاد الوطنية المرتبطة بهذا الملف. وهذا يعني أن الاتحاد ليس الجهة الوحيدة المسؤولة عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالتجنيس، بل يجب أن يشارك في ذلك عدة هيئات حكومية أخرى لضمان تحقيق التوافق المطلوب.
كما أبرز المسحل أن السعودية غنية بالمواهب المحلية، حيث هناك قاعدة واسعة من اللاعبين القادرين على تحقيق الإنجازات الرياضية دون الحاجة إلى التجنيس. وقد أكد على أهمية الاستثمار في هذه المواهب وتطويرها لتكون قادرة على المنافسة على أعلى المستويات، مما يعكس رؤية المملكة في تعزيز الرياضة المحلية.
هذا ويبدو أن الاستثناء الوحيدة القابل للدراسة في السياق الحالي هو تجنيس اللاعبين الذين وُلِدوا في السعودية، نظرًا لأنهم يعتبرون جزءًا من المجتمع السعودي ويتواجدون في بيئته. وهذا الاتجاه يعكس رغبة الاتحاد في دعم وتنمية هذه الفئة الخاصة والمتكاملة في النسيج الاجتماعي.
وفي نهاية حديثه، قارن المسحل بين الوضع في السعودية ونظيره في دول الخليج الأخرى مثل الإمارات وقطر، موضحًا أنه ليست هناك حاجة ملحة للتجنيس كما هو الحال في تلك الدول، نظرًا للاختلاف الكبير في عدد السكان. كما أن المملكة تتمتع بقاعدة كبيرة من اللاعبين القادرين على المنافسة وتحقيق النجاح، مما يعزز موقفها في الساحة الرياضية الإقليمية والدولية.

تعليقات