خطة دار الإفتاء المصرية للتوسع في خدماتها
أعلن الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الديار المصرية، عن وضع خطة شاملة لدار الإفتاء المصرية تهدف إلى توسيع نطاق خدماتها والوصول إلى جميع شرائح المجتمع في القرى والمدن الجديدة، وذلك عبر مجموعة من المشاريع الرقمية والميدانية المتكاملة.
استراتيجيات التطوير في خدمات الإفتاء
خلال مداخلته الهاتفية في برنامج “مع الناس”، الذي يُبث على قناة الناس، أوضح نجم أن دار الإفتاء تشهد حاليًا نهضة كبيرة على المستويين الأفقي والرأسي. وأكد أن التطوير سيشمل التوسع في الخدمات الإلكترونية من خلال مواقع الإنترنت والتطبيقات الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، مبيّنًا أنه سيتم الإعلان قريبًا عن نتائج هذا التعاون.
كما أضاف مستشار المفتي أن الدار تسعى للوصول إلى الفئات التي لا تتوفر لديها التكنولوجيا الحديثة، من خلال تنظيم معارض ومكتبات متنقلة بالتعاون مع وزارة الثقافة. ويستهدف هذا البرنامج أكثر من 180 قرية في الصعيد والدلتا، حيث يُعتبر نشر الثقافة جزءًا أساسيًا من حماية الهوية المصرية.
وأشار نجم أيضًا إلى أن هناك تعاونًا مع وزارة الإسكان لتخصيص مقار ووحدات جديدة لدار الإفتاء داخل المدن العمرانية الحديثة، مما يسهم في تسهيل وصول المواطنين إلى خدمات الإفتاء، خاصة في القرى القريبة من الجامعات الأهلية والخاصة المتواجدة في تلك المدن.
وشدّد مستشار المفتي على أن الدولة المصرية تعيش تناغمًا غير مسبوق بين مؤسساتها لتحقيق التكامل في خدمة الوطن والمواطن، قائلاً: “لم نعد نعمل في جزر منعزلة، بل أصبحنا جميعًا في مركب واحد لخدمة البلاد والعباد”.
وأكد نجم أن دار الإفتاء تسعى من خلال هذه الجهود إلى تعزيز الوعي ومواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية، دعمًا لجهود الدولة في بناء الإنسان المصري ورفع مستوى الوعي الديني والثقافي في المجتمع. هذه المبادرات تمثل جزءًا من رؤية شاملة لتعزيز الهوية وتلبية احتياجات المجتمع الفعلية في مختلف المجالات، بما يساهم في بناء مجتمع معرفي وتوعوي بالإضافة إلى نشر قيم التسامح والاعتدال.
تعليقات