المملكة تؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة في مؤتمر الأونكتاد

أكدت المملكة العربية السعودية استعدادها التام لدعم أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تعزيز التحول الرقمي والطاقة النظيفة، خلال المناقشات العامة التي جرت في إطار الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في جنيف. وقد قدم السفير عبدالمحسن بن خثيلة، المندوب الدائم للملكة لدى الأمم المتحدة، كلمة تناول فيها التزام المملكة برؤية 2030، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة لتحقق التحول الاقتصادي المستدام، وتنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد أكثر قدرة على المنافسة والشمولية.

التزام المملكة بالتجارة العالمية والتقدم الرقمي

أوضح السفير أن المملكة تسعى جاهدة لأن تكون مركزاً رئيسياً في سلاسل الإمداد والتجارة على المستوى الدولي، وتستثمر بشكل كبير في تطوير الموانئ والمناطق الاقتصادية وأنظمة النقل الذكي. وأكد على أن هذه المبادرات تتماشى تماماً مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية الأونكتاد الهادفة إلى بناء اقتصاد عالمي متوازن ومتناغم. وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أشار إلى أن المملكة أصبحت من الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال، وذلك بسبب الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي التي تجعل التقنية والابتكار أساساً لجميع القطاعات.

المشاريع التنموية وتأثيرها الإيجابي

كما أن المملكة تعمل على تعزيز الاقتصاد الرقمي بالتعاون مع الأونكتاد وشركائها الدوليين، وتركز على تمكين الشركات الناشئة وتعزيز ريادة الأعمال. ولتعزيز الشراكة والمسؤولية المشتركة، تستمر المملكة في دعم مشاريع التنمية في أكثر من 90 دولة حول العالم من خلال الصندوق السعودي للتنمية، والتي تشمل البنية التحتية، التعليم، الصحة، والطاقة.

واختتم السفير بن خثيلة كلمته بالتأكيد على أن المملكة، انطلاقاً من قيمها ومكانتها الاقتصادية والإقليمية والدولية، تعتقد أن التنمية الحقيقية لا يمكن قياسها بالأرقام فقط، بل بالتأثير الإيجابي الذي تحدثه على حياة الإنسان في شتى أنحاء العالم.