تنسيق أمني مشترك لحماية الحدود والتصدي لمخاطر ما بعد التحالف الدولي

تنسيق التعاون الأمني بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة

استقبل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، يوم الثلاثاء، فريقاً عسكرياً وأمنياً عراقياً رفيع المستوى في مقره بمنطقة بيرمام. جاء الوفد برئاسة الفريق أول عبد الأمير رشيد يارالله، الذي يشغل منصب رئيس أركان الجيش العراقي، والذي رافقه عدد من كبار الضباط.

تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية

خلال اللقاء، تم البحث في سبل تعزيز العلاقات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة، مع التركيز على أهمية التنسيق الأمني في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا. كما ناقش الحضور السُبل الممكنة لدعم جهود حماية أمن واستقرار البلاد بشكل شامل.

تم تناول أيضاً دور قوات التحالف الدولي في دعم الجيش العراقي وقوات البيشمركة، مع التركيز على مستقبل التعاون العسكري القائم مع الولايات المتحدة الأمريكية ضمن إطار الاتفاقية الأمنية الثنائية. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة المخاطر المرتبطة بعودة تنظيم داعش، وخصوصاً التداعيات المحتملة التي قد تترتب على إنهاء مهام قوات التحالف المقررة في سبتمبر من العام المقبل.

أكد جميع الحضور على أهمية استمرار التعاون والتفاهم بين بغداد وأربيل، لضمان تأمين الحدود ومواجهة أي تهديدات إرهابية قد تنشأ. هذه اللقاءات تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة، وسط تحديات معقدة تتطلب استراتيجيات متكاملة وتعاون مستمر. إن تعزيز العلاقة بين الجيشين سيعزز قدرة العراق على مواجهة التحديات الأمنية، ويزيد من فعالية العمليات العسكرية ضد أي تهديدات محتملة.

تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى ضرورة تنسيق الجهود بين القوى الأمنية العراقية وقوات البيشمركة، بما يسهم في تحقيق استقرار دائم واستعداد شامل لمواجهة أي تطورات قد تطرأ على الساحة الإقليمية. من خلال هذه اللقاءات، يستمر الحوار البناء الذي يعكس رؤية مشتركة لشرق أوسط أكثر أمناً واستقراراً.