مكتب السوداني يكشف تفاصيل المكالمة الهاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي

تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدة

تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اتصالاً هاتفياً يوم الثلاثاء (21 تشرين الأول 2025) من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. خلال الاتصال، تم تناول أساليب تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مواصلة الجهود المشتركة لترسيخ الشراكة العميقة والمتعددة الأبعاد بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والأمن.

تطوير التعاون الثنائي

أكد السوداني، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه الإعلامي، التزام الحكومة العراقية بمواصلة دفع زخم التعاون الثنائي، والاستمرار في تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الأشهر الماضية، خاصةً تلك المتعلقة بتوسيع الروابط الاقتصادية وتنمية بيئة استثمارية جاذبة للأعمال، وتهيئة المناخ المناسب أمام الاستثمارات والشركات الأمريكية في العراق. وقد انعكس هذا الطموح في الرؤية المشتركة بين الطرفين.

كما شدد رئيس الوزراء على أن العلاقات الودية بين بغداد وواشنطن تعتمد على الحوار البنّاء والتواصل المستمر عبر قنوات متعددة، مما يعزز المصالح المشتركة ويقوي الثقة المتبادلة في إطار التباحث والتنسيق المستمر لتحقيق الأهداف المشتركة. وقد أكد أيضًا على ضرورة تجنب أي خطوات أحادية الجانب بعيدا عن التشاور والتواصل المتبادل.

كما تم تناول الاستحقاق الدستوري للانتخابات المرتقبة في العراق، حيث أكد السوداني على حرص الحكومة العراقية على دعم المسارات الديمقراطية لتعزيز الاستقرار السياسي والتنمية المستدامة في البلاد.

في الجهة المقابلة، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً يحمل نبرة مختلفة، حيث أكد الوزير روبيو على “أهمية نزع سلاح الفصائل التي تتعارض مع سيادة العراق، والتي تهدد حياة المواطنين الأمريكيين والعراقيين، وتقوم بنهب الموارد العراقية لصالح إيران”. وأشارت واشنطن إلى سعيها في تعزيز الشراكة مع العراق بما يضمن الحفاظ على سيادته واستقراره الإقليمي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما أشار البيان الأمريكي إلى أن الوزير روبيو “هنأ السوداني على استئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب العراق – تركيا، مشيراً إلى الفوائد التي ستعود على العراق وتركيا والشركات الأمريكية”. هذا التركيز الأمريكي يعكس اهتماماً بالجوانب الاقتصادية والطاقة بجانب الأمن.

تظهر الفروقات بين البيانين العراقي والأمريكي تبايناً في الأطروحات السياسية، حيث يركز الجانب العراقي على التعاون والاحترام المتبادل، بينما يشدد الجانب الأمريكي على موضوع نزع السلاح ومواجهة النفوذ الإيراني في العراق.