جائزة أفضل ناشر عربي في معرض القاهرة الدولي للكتاب
في إطار تقدير جهود دور النشر العربية ودورها الفاعل في تعزيز الثقافة والكتاب، أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والخمسين، عن زيادة قيمة جائزة أفضل ناشر عربي. جاء هذا القرار بعد أن قرر اتحاد الناشرين العرب رفع مساهمته في الجائزة إلى 2000 دولار أمريكي، وفقًا لما أبلغه به الأستاذ محمد رشاد، رئيس الاتحاد، خلال حديثهما الهاتفي.
تحسين قيمة الجائزة ودعم الناشرين
كان يتم منح الجائزة في السابق بقيمة 50 ألف جنيه مصري تُقسم مناصفة بين الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين العرب. ولكن هذا العام، تقدمت الهيئة بمبلغ 25 ألف جنيه بينما يُضاف مبلغ 2000 دولار من الاتحاد، وهو ما يعكس مدى التزام الطرفين بتعزيز التعاون الثقافي العربي وتشجيع الإبداع والتميز في صناعة الكتاب.
وأكد الدكتور مجاهد أن باب التقديم لجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب سيفتح خلال الفترة من 26 أكتوبر وحتى 30 نوفمبر 2025، يوميًا من العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً، باستثناء يومي الجمعة والسبت. وتبلغ قيمة كل جائزة 50 ألف جنيه، باستثناء جائزة أفضل ناشر عربي التي تتبع الصيغة الجديدة.
تُمنح الجائزة في 16 فرعًا تشمل ثمانية مجالات أساسية، وهي: النقد الأدبي، الرواية، القصة القصيرة، شعر الفصحى، شعر العامية، كتاب الطفل، الكتاب العلمي في “الذكاء الاصطناعي”، والعلوم الإنسانية التي تتعلق بـ “التراث والهوية”، وذلك وفقًا لتوصيات اللجنة الاستشارية العليا للمعرض.
بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص فرعين للشباب أقل من 35 عامًا في مجالي الرواية وعلوم المستقبل، وذلك بهدف دعم المواهب الشابة واحتضان الأفكار الجديدة.
كما يساهم المعرض في توفير جوائز متخصصة بالتعاون مع عدة مؤسسات ثقافية، تشمل: أفضل كتاب في تحقيق التراث بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، وأفضل كتاب مترجم وأفضل كتاب مترجم للطفل بالتعاون مع المركز القومي للترجمة، وأفضل كتاب في الفنون مع أكاديمية الفنون، وأفضل ناشر مصري بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين وأفضل ناشر عربي مع اتحاد الناشرين العرب.
حددت الهيئة شروط التقدم للجائزة، ومنها أن يكون العمل طبعة أولى وصادرًا عام 2025 حسب رقم الإيداع القانوني، وأن يكون المؤلف مصري الجنسية، كما يُشترط ألا يكون الكتاب مترجمًا، باستثناء أفرع الترجمة، وألا يكون قد حصل على جائزة سابقة. فيما يخص فرع الشباب، يجب أن يكون العمل غير منشور ومكتوبًا على الحاسب الآلي وموقعًا من صاحبه.
تُقدم الأعمال إلى مقر الهيئة المصرية العامة للكتاب، حيث يمكن تسليمها شخصيًا أو عبر البريد المسجل، مع إرفاق إقرار يفيد بأن الكتاب هو طبعة أولى وصورة من بطاقة الرقم القومي. بينما تُسلم الأعمال الخاصة بفروع التراث إلى دار الكتب، والترجمة إلى المركز القومي للترجمة، والفنون إلى أكاديمية الفنون.
في ختام تصريحاته، أوضح الدكتور أحمد مجاهد أن إحدى المفاجآت الجديدة في هذه الدورة تتمثل في الإعلان عن أسماء الفائزين مع انطلاق فعاليات المعرض، مما يتيح للجمهور فرصة الاحتفاء بالمبدعين والناشرين خلال أيام المعرض، في أجواء ثقافية تحتفل بالكتاب والكلمة التي تسهم في بناء الإنسان وترسيخ الفكر.
تعليقات