مزاد نادي الصقور السعودي 2025
أقيمت الليلة التاسعة من مزاد نادي الصقور السعودي لعام 2025، الذي يُعقد في مقر النادي بمدينة ملهم، شمال الرياض. يأتي ذلك كجزء من موسم الطرح السنوي في المملكة، الذي يمتد من الأول من أكتوبر حتى نهاية نوفمبر. شهد المزاد عرض فرخ شاهين طرح المظيلف، والذي قدمه الطاروحان فواز صالح الجحدلي وسلطان سليم الجحدلي، حيث انطلقت المزايدة بسعر 50 ألف ريال، ليصل السعر النهائي إلى 120 ألف ريال.
يقتصر المزاد على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على استدامة الأنواع مثل الشاهين القرناس والصقر الحر، حيث يُمنع بيع هذه الأنواع خلال المزاد. ويُقدم النادي مجموعة من الخدمات المميزة للصقارين، بما في ذلك النقل والسكن وتوثيق عمليات البيع، كما تُبث فعاليات المزاد عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي. ويخصص النادي أيضًا جوائز قيمة للطواريح في نهاية الفعاليات، مما يعزز من أهمية هذه الهواية التراثية ويعمل على تنميتها اقتصادياً واجتماعياً.
مزاد الصقور في المملكة
يُعتبر مزاد نادي الصقور السعودي منصة رئيسية لصقور الطرح المحلي، حيث يسهم في تعزيز الهوية الثقافية للمملكة ونقل مهارات الصقارة إلى الأجيال المقبلة، كما يحقق عوائد اقتصادية كبيرة لجميع المشاركين. النادي يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف من خلال فعاليته، منها تقديم تجربة استثنائية للصقارين تجمع بين أصالة التقاليد واحترافية التنظيم الحديث، مما يعكس تطور هذا القطاع في المجتمع السعودي. يتماشى الحدث مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاعات الثقافية والتراثية وتحويلها إلى ركائز اقتصادية واجتماعية.
كما يمثل المزاد فرصة فريدة لتوثيق التعاملات بشكل رسمي يضمن حقوق الأطراف المعنية، ويعتبر احتفاءً بالتراث الثقافي ودليلاً على التطور الكبير الذي يشهده قطاع الصقور في المملكة. في الفترة ما بين أغسطس 2025 ويناير 2026، تستعد المملكة لتنظيم ست فعاليات بارزة تتعلق بالصقور، بإشراف نادي الصقور السعودي، وتهدف هذه الفعاليات إلى الحفاظ على الإرث التاريخي لتربية الصقور وتعزيز حضورها على الساحة المحلية والدولية.
يضمن نادي الصقور السعودي الحفاظ على موروث الصقارة الأصيل واستدامة هواية الصقور، بالإضافة إلى ترسيخ قيمها البيئية والثقافية والاقتصادية، لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتعزيز الهوية الوطنية. ومع ذلك، فإن مزاد نادي الصقور السعودي لعام 2025 لا يُعتبر مجرد سوق لبيع الصقور، بل يمثل علامة فارقة في الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره، مما يعزز مكانة المملكة كقائدة في المجالات الثقافية والتراثية.

تعليقات