البنك الأهلي السعودي يسجل ارتفاعًا ملحوظًا في الأرباح إلى 6.47 مليار ريال في الربع الثالث من 2025

تطورات السياسة والاقتصاد في اليابان

شهد الين الياباني تراجعًا أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية في السوق الأسيوية صباح يوم الاثنين، مستمرًا في الانخفاض لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي. يأتي هذا التراجع في ظل التوترات السياسية الداخلية، حيث يقترب “ساناي تاكايتشي” من رئاسة الحكومة اليابانية، بعد حصولها على دعم سياسي كبير. تأمل تاكايتشي، التي تُعتبر من مؤيدي التحفيز المالي والنقدي، في أن تكون أول امرأة تتولى هذا المنصب التاريخي. وفقًا لوكالة كيودو، فإن الحزب الليبرالي الديمقراطي بقيادة تاكايتشي وحزب الابتكار الياباني قد عززا تحالفهما اليوم، استعدادًا للتصويت البرلماني المقرر غدًا لاختيار رئيس الوزراء الجديد.

الوضع المالي والاقتصادي

سجل سعر صرف الين انخفاضًا اليوم، حيث ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 151.20 ين، بعدما افتتح عند 150.62 ين وسجل أدنى مستوى عند 150.34 ين. كانت تداولات يوم الجمعة الماضية قد أنهت بانخفاض سجل 0.15% مقابل الدولار، وهو أول تراجع له خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بعد أن بلغ أعلى مستوياته في حوالي أسبوعين عند 149.37 ين. على الرغم من هذا التراجع، حقق الين الياباني ارتفاعًا بنسبة 0.35% على مدار الأسبوع الماضي، محققًا ثاني مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع، في وقت يحيط فيه عدم اليقين السياسي بالبلاد.

في تطور آخر، يبدو أن تحالف الحزب الليبرالي الديمقراطي مع حزب الابتكار الياباني، المعروف بتوجهاته الاقتصادية الصارمة، قد يعزز فرص تاكايتشي في الوصول إلى رئاسة الحكومة نظرًا لتقارب رؤى الحزبين حول السياسات النقدية وزيادة الإنفاق العسكري. يتزامن هذا مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث تراجع الطلب على عملات الملاذ الآمن، وسط هدوء نسبي في التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.

فيما يخص السياسة النقدية، صرح محافظ بنك اليابان، أويدا، مؤخرًا بأنه يعدل توقعات البنك بالنسبة لرفع سعر الفائدة، بما يتماشى مع احتمالات تحقيق أهداف النمو والتضخم. عقب هذه التصريحات، ارتفعت احتمالات رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة خلال اجتماع أكتوبر، من 25% إلى 35%. كما تشير أسواق مقايضة الين إلى احتمال 50% برفع أسعار الفائدة بحلول شهر ديسمبر، وهو ما يعكس تفاعلات المستثمرين مع البيانات الاقتصادية القادمة حول التضخم والبطالة والأجور في اليابان.

مع استمرار التغيرات السياسية والاقتصادية، يظل سعر الدولار مقابل الين يختبر خط الاتجاه التصحيحي الهابط، مما يعكس دلالات متعددة حول المستقبل الاقتصادي الياباني.