عوض تبحث آفاق التعاون في التنمية المحلية مع سفير الإمارات بالقاهرة

العلاقات المصرية الإماراتية: نموذج للتعاون العربي

استقبلت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والمكلفة بأعمال وزير البيئة، اليوم الاثنين، السفير حمد عبيد الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الجديد لدى القاهرة، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وشملت اللقاءات التأكيد على قوة العلاقات التاريخية بين البلدين والترابط الأخوي الذي يجمع بين قيادتي وشعبي مصر والإمارات. وقد أوضحت الوزيرة أن هذه العلاقات تمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون العربي، خاصة في ظل العلاقات القوية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

تأكيد على عمق العلاقات الثنائية

أعرب السفير حمد عبيد الزعابي عن أهمية الروابط التاريخية بين مصر والإمارات، مؤكدًا على القوة المتنامية لهذه العلاقات. وأشاد بالجهود المصرية المبذولة في سبيل تحقيق التنمية الشاملة، وأبدى رغبة الإمارات في تعزيز الاستثمار المشترك في القطاعات الحيوية. كما تناول اللقاء سبل التعاون في مجالات التنمية المحلية، مع التركيز على التدريب وتبادل الخبرات وتأهيل الكوادر داخل المحافظات، إضافة إلى التحول الرقمي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

كما تم بحث استمرارية التعاون في تنفيذ جائزة مصر للتميز الحكومي بالتشارك مع دولة الإمارات، مما يسهم في دعم رؤية مصر 2030. وتمت مناقشة آليات التعاون في المجالات البيئية والطاقة المستدامة، حيث استعرض الجانبان عددًا من المشروعات المفيدة مثل الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، وتدوير الإطارات ومخلفات البناء، وإنشاء مصانع لإعادة التدوير، بالإضافة إلى مواضيع التنوع البيولوجي والطاقة المتجددة بمختلف أشكالها، بما فيها الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر.

وفيما يخص دعم التنمية المحلية، أكدت الدكتورة منال عوض حرص الحكومة المصرية على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات وتقديم الدعم اللازم لتوسيع نطاق الاستثمارات المشتركة. ويهدف هذا التعاون إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية وتوفير فرص عمل جديدة في مختلف المحافظات.

إن العلاقات المصرية الإماراتية تتميز بكونها نموذجًا حقيقيًا للتعاون العربي الفعال، حيث تسهم في تبادل المعرفة والخبرات وتعزز من جهود الجانبين نحو تحقيق التنمية المستدامة. تعتبر هذه العلاقة استثمارًا كبيرًا يُؤدي إلى تحقيق الرؤى المشتركة لتطوير مجتمعات البلدين وتعزيز الاستقرار الإقليمي.