بعد سلسلة من التحقيقات المتعلقة بالفساد، أنحت السلطات الصينية باللائمة على نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وثمانية مسؤولين آخرين في الجيش والحزب الشيوعي، وذلك لارتكابهم مخالفات مالية جسيمة. وزارة الدفاع الصينية أعلنت أن الهي ويدونج، المعروف كنائب رئيس اللجنة العسكرية، يُعتبر من بين المسؤولين الكبار الذين تم الكشف عنهم في سياق هذه الحملة المستمرة ضد الفساد.
حملة مكافحة الفساد
أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أن المسؤولين التسعة يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم خطيرة تتعلق بمبالغ مالية ضخمة. وقد تم إحالة قضاياهم إلى الادعاء العسكري لمراجعتها ومحاكمتهم. من ضمن الأسماء التي تم الإفصاح عنها، يبرز اسم الأميرال مياو هوا، بالإضافة إلى عدد من القادة العسكريين البارزين مثل هي هونججون ووانج شيوبين ولين شيانجيانج.
إقالة كبار القادة العسكريين
تأتي هذه التطورات بعد إقالة القائد السابق لقوات الشرطة المسلحة وانج تشوننينج، بينما تتواصل الحملة ضد الفساد التي يقودها الرئيس شي جين بينج منذ توليه السلطة في عام 2012. وتُعتبر إقالة هي ويدونج سابقة تاريخية حيث إنه يُعتبر أول جنرال في اللجنة العسكرية يتم استهدافه بموجب هذه الحملات منذ الثورة الثقافية في السبعينيات. يشار إلى أن الجنرال لم يظهر علنيًا منذ مارس الفائت، رغم عدم صدور أي معلومات رسمية عن تفاصيل التحقيقات الجارية.
علاقات هي ويدونج
يحمل الجنرال هي ويدونج ثقل خبرة عسكرية كبيرة، ويُعرف بارتباطه الوثيق بالرئيس شي جين بينج، حيث كانا قد عملا معًا في تسعينيات القرن الماضي. انضم إلى اللجنة العسكرية بعد أن ترأس المسرح الشرقي في فوجيان، وهي المنطقة الهامة من الناحية الاستراتيجية القريبة من تايوان. تمت ترقيته إلى نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في عام 2022، متجاوزًا مراحل أخرى تقليدية.
التداعيات السياسية
مع طرد هي ويدونج، سيكون لهذا القرار تداعيات تتجاوز المؤسسة العسكرية، حيث كان جزءًا من المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم. تم الكشف عن هذا الأمر قبيل الاجتماع المرتقب للجنة المركزية للحزب، حيث من المتوقع اتخاذ قرارات حول تغييرات في المناصب والهيكلة. دور هي ويدونج كان حاسمًا في التخطيط لمناورات عسكرية حول تايوان، مما يعكس أهمية هذه التغيرات في السياق السياسي والعسكري للصين.
تعليقات