تقرير: 34 قتيلاً و122 جريحاً نتيجة 129 انتهاكاً إسرائيلياً لوقف إطلاق النار في غزة

التصعيد الإسرائيلي في غزة يؤدي لسقوط ضحايا جدد

منذ بدأ سريان وقف إطلاق النار في غزة، وثق مركز غزة لحقوق الإنسان 129 انتهاكًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن استشهاد 34 فلسطينيًا وإصابة 122 آخرين في غضون ثمانية أيام. إنّ هذه الهجمات تبرهن على استمرارية الاعتداءات الإسرائيلية التي تشن على القطاع، مما جعل المركز يعتبر هذه العمليات “دموية”، مشددًا على أن سلطات الاحتلال تتجاهل الهدنة بشكل متعمد.

في يوم الجمعة الماضي، وقعت مجزرة مأساوية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، كانت من بين أبشع الانتهاكات التي وثقها المركز. فقد استهدفت القوات الإسرائيلية مركبة مدنية كانت تقل عائلة “أبو شعبان”، مما أدى لاستشهاد 11 فردًا من العائلة، من بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء. هذه الحادثة تمثل أكبر عدد من الضحايا منذ بدء سريان الهدنة قبل أسبوعين.

وتحدث المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، عن أن القوات الإسرائيلية أقدمت على قصف المركبة بينما كانت العائلة في طريقها للعودة إلى منزلها، وقد واجهت طواقم الإنقاذ صعوبات بالغة في إخراج الجثامين نظرًا للاشتباكات والقصف المتواصل. في حين أفاد شهود عيان بأن قذيفة مدفعية أصابت المركبة بعد تجاوزها منطقة مصنفة كخط “أصفر”، وهو ما يحظر على المدنيين الاقتراب منها.

إنّ تداعيات هذه الانتهاكات المستمرة تعكس الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه أهل غزة، حيث تتفاقم الأوضاع مع كل اعتداء وتستمر معاناة الشعب الفلسطيني في ظل القصف المتواصل. وفي ظل هذه الظروف القاسية، يبقى الوضع الإنساني في غزة على شفا الانهيار، مما يستدعي ضرورة تدخل المجتمع الدولي من أجل وقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.

الاعتداءات المستمرة على القطاع

الإجراءات القاسية والقصف العشوائي الذي يتعرض له أهل غزة يُعبر عن تجاهل الاحتلال لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق المدنيين في زمن الحرب. بينما يستمر تزايد عدد الضحايا، تظل صرخة الشعب الفلسطيني تدعو إلى السلام والعدالة، ولكن في ظل التصعيد الحالي، يبدو أن الأمل في إقامة سلام دائم يتلاشى في كل يوم جديد.