آمال ماهر تفتتح الدورة الـ33 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بأداء مميز

مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية: احتفالية تتجدد من قلب الثقافة

افتتح وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هَنو، الدورة الـ 33 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، ويديره المايسترو تامر غنيم. يتضمن المهرجان احتفالية خاصة بكوكب الشرق أم كلثوم، في إطار احتفالات وزارة الثقافة بـ«عام أم كلثوم»، ويمتد حتى 25 أكتوبر الحالي. شهد حفل الافتتاح الذي أُقيم على مسرح النافورة حضور نائب مدير المهرجان المايسترو الدكتور محمد الموجي، وأمانى السعيد مستشار رئيس الأوبرا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والسفراء ورؤساء قطاعات وزارة الثقافة. خلال الحفل، تم تكريم عشرة من الشخصيات الفنية المبدعة التي ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي. من بينهم الدكتور هشام شرف من الأردن، واسم الفنانة نعيمة سميح من المغرب، وعازف الكولة إبراهيم فتحي من مصر، وغيرهم، بالإضافة إلى النجمة آمال ماهر التي عبرت عن مشاعرها تجاه هذا التكريم.

احتفاء بالفن العربي الأصيل

افتتح الحفل بتقديم الإعلامية جاسمين طه زكي، حيث تم عرض فيلم وثائقي يتناول مسيرة أم كلثوم. تحدث وزير الثقافة معلناً أن المهرجان يمثل عهدًا مُجدّدًا مع ذاكرة الأمة، فهو ليس مجرد احتفال بالتراث، بل هو تواصل مع الحاضر ورسم لمستقبل مزدهر. أكد الوزير أن المهرجان يعد بمثابة بيت الحكمة الموسيقية الذي يجمع بين تراث الماضي ونبض الحاضر. كما أشار إلى أن تكريم أم كلثوم هذا العام ليس إلا دعوة حقيقية للفنانين الشباب للاستلهام من إرثها الفني. تزامن هذا المهرجان مع احتفالات النصر العظيم، مما أضفى بُعدًا وطنيًا خاصًا عليه، مؤكداً على دور الفن في تعزيز الروح الوطنية. ويركز المؤتمر العلمي المقام ضمن فعاليات المهرجان على علاقة الموسيقى بالتكنولوجيا وتأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع البشري، مما يعكس رؤى جديدة للمستقبل.

في إشارة إلى عظمة الفنون العربية، تحدث الدكتور علاء عبد السلام، رئيس الأوبرا، مبرزًا أهمية هذا الحدث وأثره العميق في المشهد الثقافي المصري. تبعه المايسترو محمد الموجي الذي أثنى على دور الموسيقى في تحقيق الانتماء والهدف من خلال إحياء هذه الفعاليات. في هذا السياق، احتفلت آمال ماهر بتكريمها، معبرة عن فخرها ببلدها مصر التي تحتضن هذا التراث الثقافي. بينما تقدم مجموعة من الفنانين المشاركين في المهرجان مجموعة من الأعمال الموسيقية التي تعكس هويتهم الفنية الفريدة، مما يعيد رسم ملامح ثقافية غنية تعكس مشاعر الوطن وأصالته. ومع كل ألحان تصدح بين جنبات الأوبرا، يعود مهرجان الموسيقى العربية مجددًا ليكون منارة للفن والإبداع، جاذبًا الأنظار والقلوب نحو جمال الفن العربي الأصيل الذي لا يزال حيًا ومتجددًا.