هجوم بالقوس والسهم على السفارة الأميركية يسفر عن 4 إصابات

أعلن ممثلو الشعوب الأصلية وناشطون اجتماعيون عن نيتهم تنظيم مظاهرات سلمية لدعم القضايا الفلسطينية والفنزويلية، والتنديد بسياسات واشنطن.
لكن هذه المظاهرات شهدت تحولًا لعنفِ مواجهات مع رجال الشرطة في السفارة الأمريكية في بوغوتا خلال الأيام الأخيرة.
وقد تم تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بعض المتظاهرين خلال الصدامات. ومن جانبه، كتب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عبر منصات التواصل أنه وجه بتوخي الحذر في التعامل مع السفارة الأمريكية، قائلًا: “من المؤسف أنه بعد الاتفاق مع مؤتمر الشعب لرفع الحصار، هاجمت مجموعة متطرفة الشرطة المكلفة بحماية السفارة، مما أسفر عن إصابة العديد من الشباب”. وقد أكد الرئيس أن كولومبيا تلتزم بالاتفاقيات الدولية.
وأكدت الشرطة الكولومبية وقوع اشتباكات بالقرب من السفارة، حيث استخدم بعض المشاركين الأقواس والمفرقعات وزجاجات حارقة، مما أسفر عن إصابة أربعة من رجال الشرطة بجروح في مناطق مختلفة من أجسادهم.
عمد عمدة العاصمة كارلوس فرناندو غالان بالإبلاغ عن الحادث إلى مكتب المدعي العام، وأيضًا إلى مكتب أمين المظالم ورئيس الأمم المتحدة.
وصف سكرتير حكومة المدينة، غوستافو كوينتيرو، الهجمات بأنها أعمال تعتبر إجرامية، وأكد على ضرورة التدخل من أجل الحفاظ على الأمن. وقد أحدث المتظاهرون أضرارًا في محطة ترانسميلينيو “كورفيرياس” وعدة محطات أخرى على طريق شارع 26، مما أدى إلى تعليق حركة المرور لفترة. ونصحت السلطات السكان بالابتعاد عن المنطقة حتى تهدأ الأوضاع.
جرت هذه الاشتباكات خلال اليوم الخامس من التعبئة الوطنية للشعوب الأصلية، حيث تجمّع المشاركون من مناطق مختلفة ورفعوا شعارات تدعو إلى حياة مكرمة للشعب. ورغم أن التظاهرات كانت مُعدة لتكون سلمية، إلا أنها تحولت إلى اشتباكات مع قوات الأمن.